دعاء بإخلاص
وبدأتُ أدعو الله بإخلاص أن يختصَّني بعلمٍ من عنده، وأن يجعل في هذا العلم النفع والفائدة، وبدأتُ أستعيذُ بالله من علمٍ لا ينفع، كما علَّمنا الرسول الأعظم عليه صلوات الله وسلامه. ومرت عدة سنوات من البحث المتواصل في ظروف هيَّأها الله لي، وكانت سبباً في تفرّغي الكامل طيلة اليوم والليل لعدّ حروف القرآن وكلماته ومحاولة إيجاد واكتشاف البناء الرقمي لهذه الآيات.
وكان الشيء الذي يجعلني أتحمَّل عناء هذا البحث الشائك هو أنني سأحصل على الفائدة مهما كانت النتيجة. فإذا كان الإعجاز الرقمي موجوداً، فيكون الله تعالى قد سخَّرني لإظهار معجزة جديدة في كتابه قد يكون لها الأثر الكبير في هداية بعض الملحدين إلى طريق الله وكتابه ودينه. وإذا كان هذا النوع من الإعجاز غير موجود، فإن الله تعالى يكون قد سخَّرني للتحذير من هذا العلم وأوهامه وأن هذه الأرقام لا فائدة منها.
وفي كلتا الحالتين فإن الأجر والثواب ثابت بإذن الله تعالى، وما دام الإخلاص والتوجّه إلى الله تعالى بقلب سليم ونيَّة صافية موجوداً، فلا بدَّ أن يهديَني الله تعالى إلى الطريق الصحيح، فهو القائل: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) [التغابن: 11]، وهو القائل أيضاً: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3].
أخطاء مقصودة وغير مقصودة
لقد كنتُ أقرأ ما كُتب في الإعجاز العددي وأُفاجأ دائماً بخطأ مقصود أو غير مقصود، والشيء الذي يجعلني لا أقتنع ببعض من هذه الكتب هو أن الكاتب لا يتبع منهجاً ثابتاً، بل يغير منهج حساباته ليحصل على نتيجة موجودة سلفاً في ذهنه، ويظهر وكأنه يلوي أعناق النصوص لتتفق مع حساباته. وبعضهم يقحم أرقاماً من خارج القرآن، والبعض الآخر يعتبر أي نتيجة يخرج بها على أنها معجزة وينسى أن المصادفة قد تلعب دوراً في هذه النتائج.
إن كثرة الأخطاء الحسابية والمنهجية في بعض ما كُتب في الإعجاز العددي جعلتني أكثر إصراراً على تتبع الحقائق الرقمية في كتاب الله تعالى، بهدف الوصول إلى الحقيقة. وقلتُ إن المعجزة إذا كانت موجودة فيجب أن تكون واضحة وبيِّنة ولا تحتاج لطرق ملتوية لإظهارها. فقد وصف الله تعالى كتابه بأنه كتاب مبين واضح، يقول تعالى: (وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ) [الزخرف: 2].
وقلتُ أيضاً: إن الإعجاز يجب أن يشمل القرآن كله بجميع حروفه وكلماته وآياته وسوَره، ويجب أن تكون هذه المعجزة برهاناً مادياً على أن الله تعالى قد حفظ كتابه من أي تحريف أو زيادة أو نقصان، وأنه إذا تغير موضع حرف من حروف القرآن فإن هذا النظام الرقمي سيختل، وأن وجود هذا النظام هو دليل على أن القرآن كتاب صادر من عند الله تبارك وتعالى.
وهذا يعني أنه لو تغير ترتيب كلمة من كلمات القرآن فإن ذلك سيؤثر على البناء الرقمي، إذن المعجزة يجب أن تراعي تسلسل الكلمات والآيات ولا تقتصر على أعداد الحروف ومجموعها، بل على ترتيب هذه الحروف في كل كلمة من كلمات القرآن الكريم.
وفي ظل هذه الرؤية ينبغي أن ندرس حروف القرآن بطريقة جديدة، ولجأتُ إلى الرياضيات الحديثة وأعقد ما فيها من أنظمة رقمية، وهي السلاسل الحسابية. وتبين لي بأن هذه السلاسل الرياضية تدخل في كل العلوم الحديثة بدءاً من علم الذرة وحتى علوم الفضاء. وأن آلية عمل أجهزة الكومبيوتر تعتمد على السلاسل الرقمية الثنائية.
نتيجة مذهلة
لقد قمتُ بكتابة الآيات القرآنية كما كُتبت في القرآن وعدّ حروف كل كلمة، أو عدّ حروف اسم (الله) تعالى في كل كلمة، وقراءة العدد النتائج بطريقة صفّ الأرقام، وكانت النتيجة المذهلة جداً أن جميع الأعداد الناتجة من مضاعفات الرقم سبعة.
وقد أمضيتُ سنتين في دراسة هذا النظام السباعي، وحصلتُ على آلاف الحقائق الرقمية، فثبُت لي أن حروف القرآن منظّمة بنظام رقمي معجز يقوم على الرقم سبعة. ولكن الملحد يحاول دائماً الالتفاف على الحقيقة والإتيان بحجج واهية لإثبات أن هذه المعجزة هي محض مصادفات.
ولذلك فقد بدأتُ أركّز البحث في آيات محددة، بل في مقطع من آية، وذلك لدفع أية شبهة حول المصادفة في هذه الأرقام. ولكن السؤال: كيف أختار الآيات التي سأدرسها والقرآن فيه آلاف الآيات؟ إنهم سيقولون إنك اخترت هذه الآية أو تلك لأنها وافقت حساباتك! فأين الإعجاز؟
وقد أعانني الله تعالى على هذا الأمر لأنني أعلم بأن الله تعالى سوف يدحض حجة هؤلاء الملحدين فهو القائل: (وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ) [الشورى: 16]. وعلمت علم اليقين بأن الله جل وعلا لن يجعل لملحد أي سبيل أو سيطرة أو تفوق على مؤمن، فهو القائل: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141].
وبدأتُ أدعو الله بإخلاص أن يختصَّني بعلمٍ من عنده، وأن يجعل في هذا العلم النفع والفائدة، وبدأتُ أستعيذُ بالله من علمٍ لا ينفع، كما علَّمنا الرسول الأعظم عليه صلوات الله وسلامه. ومرت عدة سنوات من البحث المتواصل في ظروف هيَّأها الله لي، وكانت سبباً في تفرّغي الكامل طيلة اليوم والليل لعدّ حروف القرآن وكلماته ومحاولة إيجاد واكتشاف البناء الرقمي لهذه الآيات.
وكان الشيء الذي يجعلني أتحمَّل عناء هذا البحث الشائك هو أنني سأحصل على الفائدة مهما كانت النتيجة. فإذا كان الإعجاز الرقمي موجوداً، فيكون الله تعالى قد سخَّرني لإظهار معجزة جديدة في كتابه قد يكون لها الأثر الكبير في هداية بعض الملحدين إلى طريق الله وكتابه ودينه. وإذا كان هذا النوع من الإعجاز غير موجود، فإن الله تعالى يكون قد سخَّرني للتحذير من هذا العلم وأوهامه وأن هذه الأرقام لا فائدة منها.
وفي كلتا الحالتين فإن الأجر والثواب ثابت بإذن الله تعالى، وما دام الإخلاص والتوجّه إلى الله تعالى بقلب سليم ونيَّة صافية موجوداً، فلا بدَّ أن يهديَني الله تعالى إلى الطريق الصحيح، فهو القائل: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) [التغابن: 11]، وهو القائل أيضاً: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3].
أخطاء مقصودة وغير مقصودة
لقد كنتُ أقرأ ما كُتب في الإعجاز العددي وأُفاجأ دائماً بخطأ مقصود أو غير مقصود، والشيء الذي يجعلني لا أقتنع ببعض من هذه الكتب هو أن الكاتب لا يتبع منهجاً ثابتاً، بل يغير منهج حساباته ليحصل على نتيجة موجودة سلفاً في ذهنه، ويظهر وكأنه يلوي أعناق النصوص لتتفق مع حساباته. وبعضهم يقحم أرقاماً من خارج القرآن، والبعض الآخر يعتبر أي نتيجة يخرج بها على أنها معجزة وينسى أن المصادفة قد تلعب دوراً في هذه النتائج.
إن كثرة الأخطاء الحسابية والمنهجية في بعض ما كُتب في الإعجاز العددي جعلتني أكثر إصراراً على تتبع الحقائق الرقمية في كتاب الله تعالى، بهدف الوصول إلى الحقيقة. وقلتُ إن المعجزة إذا كانت موجودة فيجب أن تكون واضحة وبيِّنة ولا تحتاج لطرق ملتوية لإظهارها. فقد وصف الله تعالى كتابه بأنه كتاب مبين واضح، يقول تعالى: (وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ) [الزخرف: 2].
وقلتُ أيضاً: إن الإعجاز يجب أن يشمل القرآن كله بجميع حروفه وكلماته وآياته وسوَره، ويجب أن تكون هذه المعجزة برهاناً مادياً على أن الله تعالى قد حفظ كتابه من أي تحريف أو زيادة أو نقصان، وأنه إذا تغير موضع حرف من حروف القرآن فإن هذا النظام الرقمي سيختل، وأن وجود هذا النظام هو دليل على أن القرآن كتاب صادر من عند الله تبارك وتعالى.
وهذا يعني أنه لو تغير ترتيب كلمة من كلمات القرآن فإن ذلك سيؤثر على البناء الرقمي، إذن المعجزة يجب أن تراعي تسلسل الكلمات والآيات ولا تقتصر على أعداد الحروف ومجموعها، بل على ترتيب هذه الحروف في كل كلمة من كلمات القرآن الكريم.
وفي ظل هذه الرؤية ينبغي أن ندرس حروف القرآن بطريقة جديدة، ولجأتُ إلى الرياضيات الحديثة وأعقد ما فيها من أنظمة رقمية، وهي السلاسل الحسابية. وتبين لي بأن هذه السلاسل الرياضية تدخل في كل العلوم الحديثة بدءاً من علم الذرة وحتى علوم الفضاء. وأن آلية عمل أجهزة الكومبيوتر تعتمد على السلاسل الرقمية الثنائية.
نتيجة مذهلة
لقد قمتُ بكتابة الآيات القرآنية كما كُتبت في القرآن وعدّ حروف كل كلمة، أو عدّ حروف اسم (الله) تعالى في كل كلمة، وقراءة العدد النتائج بطريقة صفّ الأرقام، وكانت النتيجة المذهلة جداً أن جميع الأعداد الناتجة من مضاعفات الرقم سبعة.
وقد أمضيتُ سنتين في دراسة هذا النظام السباعي، وحصلتُ على آلاف الحقائق الرقمية، فثبُت لي أن حروف القرآن منظّمة بنظام رقمي معجز يقوم على الرقم سبعة. ولكن الملحد يحاول دائماً الالتفاف على الحقيقة والإتيان بحجج واهية لإثبات أن هذه المعجزة هي محض مصادفات.
ولذلك فقد بدأتُ أركّز البحث في آيات محددة، بل في مقطع من آية، وذلك لدفع أية شبهة حول المصادفة في هذه الأرقام. ولكن السؤال: كيف أختار الآيات التي سأدرسها والقرآن فيه آلاف الآيات؟ إنهم سيقولون إنك اخترت هذه الآية أو تلك لأنها وافقت حساباتك! فأين الإعجاز؟
وقد أعانني الله تعالى على هذا الأمر لأنني أعلم بأن الله تعالى سوف يدحض حجة هؤلاء الملحدين فهو القائل: (وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ) [الشورى: 16]. وعلمت علم اليقين بأن الله جل وعلا لن يجعل لملحد أي سبيل أو سيطرة أو تفوق على مؤمن، فهو القائل: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141].