أعطتني جارتي ورقة طبعها زوجها على نفقته وطلب منها نشرها وذيلت هذه الورقة بعبارة تحذرية شديدة اللهجة ( قام رجل فقير بتوزيعها فرزقه الله من حيث لا يحتسب بعد واحد وعشرين يومًا وأصبح من الأغنياء. وأهملها أحد المليونيرات وبعد واحد وعشرين يومًا أعلن إفلاسه!! وثالث كان مرموقًا في وظيفته ووصلت إليه الورقة فمزقها ففصل من وظيفته بعد واحد وعشرين يومًا) إنها روايات مسلسلة من الأفاكين والكذابين فلا أحد يعرف من هو صاحب القصة الحقيقي والمبتدع الذي ابتدعها.
ما أدهشني في الأمر أن جارتي جامعية وزوجها يعمل مدرسًا للغة العربية، ومعلوم أن مدرسي اللغة العربية في مصر يدرسون إلى جانبها كمًّا لا بأس به من المواد الشرعية وذلك لتأهليه لأن يكون مدرسا للتربية الإسلامية إلى جانب اللغة العربية .
فإذا كان هذا حال مثقفينا اليوم فما بال جهّالنا؟!
إن الترويج لمثل هذه الرؤى إرهاب فكري ، ودعوة لإلغاء العقل والضرب في الأرض والقعود عن العمل ؛ إنه إرهاب يقعد الأمة ويؤخرها قرونًا .
ألم يقرأ هؤلاء قول الله ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) ؟! ألم يعلموا أن الوحي قد انتهى ولم يعد يوحى لأحد بعد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين؟!
ثم ليسأل هؤلاء أنفسهم هل هذا عملاً دنيويّا ينفع صاحبه في الدنيا؟ أم أن السعي وراء الرزق مطلوب وأن الحفاظ على الوظيفة وبلوغ أعلى درجاتها يحتاج إلى عمل وجهد!
وهل هو عمل يقرب إلى الجنة ويباعد عن النار ؟ أم أنه تشجيع على البدع ونشر التخلف بين المسلمين. فهو أبعد ما يكون عن العبادة التي نرجو بها وجه الله ، كما أنه قول على الله بغير الحق ، وتكذيب لصريح القرآن والسنة المطهرة ، قال سبحانه: ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) وحتى في يوم الجمعة عيد المسلمين أمرنا الله بعد انقضاء الصلاة أن نسعى نحو العمل والابتغاء من فضل الله، بعكس ما عليه اليهود و النصارى ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون).
إن المطلوب منا التصدي لمثل هذه الأفكار كما ينبغي علينا أن نكون عمليين أكثر، فنسبق إلى عقول المسلمين ليتعلموا العلم الشرعي الصحيح ، وأن تتكون لديهم قناعة واستسلام بأنه يجب عليهم إن وصلهم مثل ذلك هو التكذيب، بل ونهي من يوزع هذه الأوراق وردعه وتخويفه وتذكيره.
ومن المثير للريبة أن هذه الأشياء تظهر وتنتشر بسرعة البرق في فترة قصيرة ثم تختفي زمنا طويلاً، وما تلبث إلا أن تعود مرة ثانية وثالثة ليتداولها بعض الضعفاء من المسلمين ، مما يدلل على أن هناك ربما أيد خفية تشارك في هذا العبث وتحركه، وتريد أن يعيشه المسلمون ، لشغلهم عن الضرب في الأرض والأخذ بالأسباب ونصرة المظلوم ، والعمل لإعادة بناء مجد أمتنا.
عطاء الله لا ينفد ، ينهل منه المسلم والكافر( كلاًّ نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورًا) فما بال الكافر يأخذ من عطاء الله ويستخدمه في تقدمه وفجوره بينما نحن المسلمين قعدنا عن الأخذ بالأسباب؛ بل ومنا من يروج لأفكار القعود إلى أن يأتي فرج الله
ما أدهشني في الأمر أن جارتي جامعية وزوجها يعمل مدرسًا للغة العربية، ومعلوم أن مدرسي اللغة العربية في مصر يدرسون إلى جانبها كمًّا لا بأس به من المواد الشرعية وذلك لتأهليه لأن يكون مدرسا للتربية الإسلامية إلى جانب اللغة العربية .
فإذا كان هذا حال مثقفينا اليوم فما بال جهّالنا؟!
إن الترويج لمثل هذه الرؤى إرهاب فكري ، ودعوة لإلغاء العقل والضرب في الأرض والقعود عن العمل ؛ إنه إرهاب يقعد الأمة ويؤخرها قرونًا .
ألم يقرأ هؤلاء قول الله ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) ؟! ألم يعلموا أن الوحي قد انتهى ولم يعد يوحى لأحد بعد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين؟!
ثم ليسأل هؤلاء أنفسهم هل هذا عملاً دنيويّا ينفع صاحبه في الدنيا؟ أم أن السعي وراء الرزق مطلوب وأن الحفاظ على الوظيفة وبلوغ أعلى درجاتها يحتاج إلى عمل وجهد!
وهل هو عمل يقرب إلى الجنة ويباعد عن النار ؟ أم أنه تشجيع على البدع ونشر التخلف بين المسلمين. فهو أبعد ما يكون عن العبادة التي نرجو بها وجه الله ، كما أنه قول على الله بغير الحق ، وتكذيب لصريح القرآن والسنة المطهرة ، قال سبحانه: ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) وحتى في يوم الجمعة عيد المسلمين أمرنا الله بعد انقضاء الصلاة أن نسعى نحو العمل والابتغاء من فضل الله، بعكس ما عليه اليهود و النصارى ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون).
إن المطلوب منا التصدي لمثل هذه الأفكار كما ينبغي علينا أن نكون عمليين أكثر، فنسبق إلى عقول المسلمين ليتعلموا العلم الشرعي الصحيح ، وأن تتكون لديهم قناعة واستسلام بأنه يجب عليهم إن وصلهم مثل ذلك هو التكذيب، بل ونهي من يوزع هذه الأوراق وردعه وتخويفه وتذكيره.
ومن المثير للريبة أن هذه الأشياء تظهر وتنتشر بسرعة البرق في فترة قصيرة ثم تختفي زمنا طويلاً، وما تلبث إلا أن تعود مرة ثانية وثالثة ليتداولها بعض الضعفاء من المسلمين ، مما يدلل على أن هناك ربما أيد خفية تشارك في هذا العبث وتحركه، وتريد أن يعيشه المسلمون ، لشغلهم عن الضرب في الأرض والأخذ بالأسباب ونصرة المظلوم ، والعمل لإعادة بناء مجد أمتنا.
عطاء الله لا ينفد ، ينهل منه المسلم والكافر( كلاًّ نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورًا) فما بال الكافر يأخذ من عطاء الله ويستخدمه في تقدمه وفجوره بينما نحن المسلمين قعدنا عن الأخذ بالأسباب؛ بل ومنا من يروج لأفكار القعود إلى أن يأتي فرج الله