الاستجابات التي تحدث في مراكز ما تحت المهاد:
أولا - تنبعث المعززات المختلفة لهرمونات الفص الأمامي للغدة النخامية anterior pituitary hormone releasing factors فتسبب إطلاق العديد من هرمونات تلك الغدة والتي من أهمها هرمون تنشيط الفشرة الكظرية ACTH وهرمون النمو.G.H وهرمون تنشيط الدرقيةTSH.
ثانيا- ينطلق هرمون مضاد الإدرار (ADH) من النهايات العصبية الموجودة في الفص الخلفي للغدة النخامية - رؤوس هذه النهايات موجودة في مراكز ما تحت المهاد - وبتنبيهها ينطلق الهرمون من نهاياتها الموجودة في الفص النخامي الخلفي.
ثالثا- تنطلق النبضات المنبهة لمراكز الجهاز العصبي التعاطفيsympathetic N.S. (الموجودة في ساق المخ والنخاع المستطيل) والتي من أهمها:
- مراكز تسارع نبضات القلبcardiac acceleratory centers.
- مراكز التنفسrespiratory centers.
- مراكز تنشيط نخاع الكظرية adrenal medulla لإفراز هرمون الأدرينالين والنورأدرينالين بكميات وافرة.
رابعا- يتم إفراز مادتي " الاندورفين والانكافالين" في داخل الجهاز العصبي المركزي والنخاع الشوكي كاستجابة للإحساس بالألم والإصابة، وإن لهاتين المادتين فعلا مسكنا ومطمئنا يفوق ما تفعله مادة (المورفين) بحوالي من 18 إلى 30 مرة.
ورغم أن دورها في حال المرض والإصابة لم يتضح بعد بدرجة قطعية كاملة ؛ إلا أن المشاهد والمستنتج أن لهما أثرا مسكنا للألم مما يساعد على تهدئة الذعر والاضطراب اللذين يحدثان للمصاب بسبب الألم الشديد الذي قد يسبب صدمة عصبية،ويفقد المصاب القدرة على حسن استجابة المراكز الحركية ومواجهة خطر الإصابة بالمقاومة أو الهرب. وهذا مشاهد وملاحظ في الحروب حينما ينتفي الإحساس بالألم عند محارب جريح رغم أن إصابته قد تكون بالغة.
رسم يوضح بينة القلب البشري
الاستجابات التي قد تحدث من تنبيه التكوين الشبكي ومراكز النظام الساقي:
تعتبر الاستجابات الناتجة من تنبه تلك المراكز محوراً ضروريا ومهما لمواجهة الأحوال التوترية والضغوط التي يتعرض لها المصاب، ويمكن القول بان محصلتها هي إرسال وتأمين الأنشطة التي تحقق:
أ - الانتباه العام واليقظة المستمرة لمراكز المخ العليا.
ب -.تنبيه الجهاز العصبي التعاطفي Sympathetic Nervous System، ورفع درجة توتر العضلات وحساسيتها.
وبذلك تكون المحصلة هي سهر الجسم والعقل واستنفارهما في حالة يقظة مستمرة أثناء المرض أو الإصابة.
استجابات مراكز المخ العليا:
بوصول الإحساس بالمرض أو الإصابة الحادثة لعضو ما إلى مراكز المخ العليا يحدث الآتي:
أ - يتم تنبيه وتوجيه المراكز المختلفة السابق ذكرها بنفس القدر ولكن من مسارات مختلفة وبذلك يتحقق ضمان نشاط الجميع في آن واحد مع الاستمرارية (مثلا عندما تتنبه مراكز تحت المهاد فإنها تنبه مراكز المخ العليا وفي ذات الوقت تتلقى منه التنبيهات التي تضمن استمرارية وتحور نشاطها والعكس صحيح عند تنبه مراكز المخ العليا أولا).
ب- ترسل إشارات من وإلى مراكز الذاكرة للاستعانة بالخبرة السابقة لتوجيه التصرف المناسب ( على مستوي الشعور واللاشعور) حيال المرض أو الإصابة بالجروح مسترشدا بسابق التعرض للظروف المشابهة، والدليل على ذلك تحسن استجابة وتصرف الجسم الذي سبق تعرضه عن الذي لم يسبق له التعرض، وفي الإنسان والحيوان وبعض الكائنات الأدنى أدلة علمية كثيرة على قيمة الذاكرة وسابق التعرض في توجيه تصرفات الجسم ومقاومته بصورة أفضل.
التداعيات والتفاعلات الناتجة عن الاستجابات السابق ذكرها:
إن ما سبق من وصف ما حدث في الجهاز العصبي بمحاوره الرئيسة ما هو إلا المرحلة الأولى من مراحل استجابة الجسم بأسره، فمن تنبه تلك المراكز تنبثق النبضات المختلفة عصبية وهرمونية إلى جميع أعضاء الجسم بحيث ينشط كل عضو بل وربما كل خلية سليمة في الجسم البشري ليأخذ دورا في مواجهة ما أصاب أحد أعضائه من مرض أو جرح كما ورد في الحديث.
وسوف نعرض (مع التلخيص الشديد) لبعض هذه التداعيات:
أولا: يقوم هرمون منشط قشرة الكظرية ACTH بتنشيط الغدة الكظرية لإنتاج كمية وافرة من هرمون الكورتيزول والادوستيرون من الجزء القشري ثم يقوم الكورتيزول بحفر النخاع لافراز الأدرينالين فتكون المحصلة هي زيادة هرمونات:
1- الكورتيزول.
2- الألدوستيرون.
3- الأدرينالين.
ولتلك الهرمونات تأثيرات أساسية في مواجهة الجسم للتوترات الناجمة عن الإصابة وتوجيه تفاعلات الاستقلاب METABOLIC REACTIONS وتوجيه وظائف الكلى فيما يختص بتنظيم إدرار الملح وسنعرض لذلك فيما بعد.
ثانيا: يقوم هرمون مضاد الإدرار ADH بتوجيه قنوات الكلى المجمعة لإعادة امتصاص قصوى للماء الراشح وإعادته إلى الدورة الدموية، وبذلك يتم الاحتفاظ بماء الجسم من أن يفقد مع البول.
ثالثا: بتنبيه الجهاز العصبي التعاطفي SYMPATHETIC STIMULATION تنقبض الأوعية الدموية الطرفية ويتسارع نبض القلب، وتزداد قوة ضخه، وبذلك يرتفع ضغط الدم إلى المستوي اللازم لسريانه في الأعضاء الحيوية كالقلب والمخ والكليتين رغم ما قد يحدث من تناقص كبير في حجم الدم نتيجة النزف أو الارتشاح كما يتسارع معدل التنفس وعمقه لإحداث اكبر قدر ممكن من أكسجة الدم كما أن لتنبه الجهاز التعاطفي توجيها مباشرا لنخاع الغدة الكظرية لإفراز الأدرينالين وكميات اقل من النور أدرينالين ومشتقاتهما.
أولا - تنبعث المعززات المختلفة لهرمونات الفص الأمامي للغدة النخامية anterior pituitary hormone releasing factors فتسبب إطلاق العديد من هرمونات تلك الغدة والتي من أهمها هرمون تنشيط الفشرة الكظرية ACTH وهرمون النمو.G.H وهرمون تنشيط الدرقيةTSH.
ثانيا- ينطلق هرمون مضاد الإدرار (ADH) من النهايات العصبية الموجودة في الفص الخلفي للغدة النخامية - رؤوس هذه النهايات موجودة في مراكز ما تحت المهاد - وبتنبيهها ينطلق الهرمون من نهاياتها الموجودة في الفص النخامي الخلفي.
ثالثا- تنطلق النبضات المنبهة لمراكز الجهاز العصبي التعاطفيsympathetic N.S. (الموجودة في ساق المخ والنخاع المستطيل) والتي من أهمها:
- مراكز تسارع نبضات القلبcardiac acceleratory centers.
- مراكز التنفسrespiratory centers.
- مراكز تنشيط نخاع الكظرية adrenal medulla لإفراز هرمون الأدرينالين والنورأدرينالين بكميات وافرة.
رابعا- يتم إفراز مادتي " الاندورفين والانكافالين" في داخل الجهاز العصبي المركزي والنخاع الشوكي كاستجابة للإحساس بالألم والإصابة، وإن لهاتين المادتين فعلا مسكنا ومطمئنا يفوق ما تفعله مادة (المورفين) بحوالي من 18 إلى 30 مرة.
ورغم أن دورها في حال المرض والإصابة لم يتضح بعد بدرجة قطعية كاملة ؛ إلا أن المشاهد والمستنتج أن لهما أثرا مسكنا للألم مما يساعد على تهدئة الذعر والاضطراب اللذين يحدثان للمصاب بسبب الألم الشديد الذي قد يسبب صدمة عصبية،ويفقد المصاب القدرة على حسن استجابة المراكز الحركية ومواجهة خطر الإصابة بالمقاومة أو الهرب. وهذا مشاهد وملاحظ في الحروب حينما ينتفي الإحساس بالألم عند محارب جريح رغم أن إصابته قد تكون بالغة.
رسم يوضح بينة القلب البشري
الاستجابات التي قد تحدث من تنبيه التكوين الشبكي ومراكز النظام الساقي:
تعتبر الاستجابات الناتجة من تنبه تلك المراكز محوراً ضروريا ومهما لمواجهة الأحوال التوترية والضغوط التي يتعرض لها المصاب، ويمكن القول بان محصلتها هي إرسال وتأمين الأنشطة التي تحقق:
أ - الانتباه العام واليقظة المستمرة لمراكز المخ العليا.
ب -.تنبيه الجهاز العصبي التعاطفي Sympathetic Nervous System، ورفع درجة توتر العضلات وحساسيتها.
وبذلك تكون المحصلة هي سهر الجسم والعقل واستنفارهما في حالة يقظة مستمرة أثناء المرض أو الإصابة.
استجابات مراكز المخ العليا:
بوصول الإحساس بالمرض أو الإصابة الحادثة لعضو ما إلى مراكز المخ العليا يحدث الآتي:
أ - يتم تنبيه وتوجيه المراكز المختلفة السابق ذكرها بنفس القدر ولكن من مسارات مختلفة وبذلك يتحقق ضمان نشاط الجميع في آن واحد مع الاستمرارية (مثلا عندما تتنبه مراكز تحت المهاد فإنها تنبه مراكز المخ العليا وفي ذات الوقت تتلقى منه التنبيهات التي تضمن استمرارية وتحور نشاطها والعكس صحيح عند تنبه مراكز المخ العليا أولا).
ب- ترسل إشارات من وإلى مراكز الذاكرة للاستعانة بالخبرة السابقة لتوجيه التصرف المناسب ( على مستوي الشعور واللاشعور) حيال المرض أو الإصابة بالجروح مسترشدا بسابق التعرض للظروف المشابهة، والدليل على ذلك تحسن استجابة وتصرف الجسم الذي سبق تعرضه عن الذي لم يسبق له التعرض، وفي الإنسان والحيوان وبعض الكائنات الأدنى أدلة علمية كثيرة على قيمة الذاكرة وسابق التعرض في توجيه تصرفات الجسم ومقاومته بصورة أفضل.
التداعيات والتفاعلات الناتجة عن الاستجابات السابق ذكرها:
إن ما سبق من وصف ما حدث في الجهاز العصبي بمحاوره الرئيسة ما هو إلا المرحلة الأولى من مراحل استجابة الجسم بأسره، فمن تنبه تلك المراكز تنبثق النبضات المختلفة عصبية وهرمونية إلى جميع أعضاء الجسم بحيث ينشط كل عضو بل وربما كل خلية سليمة في الجسم البشري ليأخذ دورا في مواجهة ما أصاب أحد أعضائه من مرض أو جرح كما ورد في الحديث.
وسوف نعرض (مع التلخيص الشديد) لبعض هذه التداعيات:
أولا: يقوم هرمون منشط قشرة الكظرية ACTH بتنشيط الغدة الكظرية لإنتاج كمية وافرة من هرمون الكورتيزول والادوستيرون من الجزء القشري ثم يقوم الكورتيزول بحفر النخاع لافراز الأدرينالين فتكون المحصلة هي زيادة هرمونات:
1- الكورتيزول.
2- الألدوستيرون.
3- الأدرينالين.
ولتلك الهرمونات تأثيرات أساسية في مواجهة الجسم للتوترات الناجمة عن الإصابة وتوجيه تفاعلات الاستقلاب METABOLIC REACTIONS وتوجيه وظائف الكلى فيما يختص بتنظيم إدرار الملح وسنعرض لذلك فيما بعد.
ثانيا: يقوم هرمون مضاد الإدرار ADH بتوجيه قنوات الكلى المجمعة لإعادة امتصاص قصوى للماء الراشح وإعادته إلى الدورة الدموية، وبذلك يتم الاحتفاظ بماء الجسم من أن يفقد مع البول.
ثالثا: بتنبيه الجهاز العصبي التعاطفي SYMPATHETIC STIMULATION تنقبض الأوعية الدموية الطرفية ويتسارع نبض القلب، وتزداد قوة ضخه، وبذلك يرتفع ضغط الدم إلى المستوي اللازم لسريانه في الأعضاء الحيوية كالقلب والمخ والكليتين رغم ما قد يحدث من تناقص كبير في حجم الدم نتيجة النزف أو الارتشاح كما يتسارع معدل التنفس وعمقه لإحداث اكبر قدر ممكن من أكسجة الدم كما أن لتنبه الجهاز التعاطفي توجيها مباشرا لنخاع الغدة الكظرية لإفراز الأدرينالين وكميات اقل من النور أدرينالين ومشتقاتهما.