إحياء الأرض الميتة
لنتفهم حالة الأرض الميتة، ولماذا أطلق الله عز وجل عليها هذا الوصف؟، نقول أنه في حالة غياب الماء، يشعر الكائن الحي (نبات، حيوانات، أو ميكروبات وغيرها) بتغير في البيئة الخارجية المحيطة به وقرب نفاد الغذاء وأن هناك خطراً حقيقاً يحدق بحياته، وعليه فإن هذه الكائنات الحية على الفور تتخذ من الاحتياطات والتدابير ما يؤمن لها حياتها ويحفظ لها استمرارية وجودها ومستقبلها وتبدأ بالترتيب لمواجهة هذه الظروف القاسية كأي إنسان عاقل راشد.
وهنا يقول الدكتور نظمي خليل أبو العطا في كتابه "النبات في القرآن الكريم": إنك ترى هذه الكائنات وقد دخلت في حالة سكون تام، وانعدام حركة، ويتقوقع معظمها على نفسه ويدخل في حالة تجرثم وذلك بتكوين حوافظ جرثومية تعمل كالدرع الواقي للكائن الحي من الظروف الخارجية القاسية وأهمها غياب الماء، لدرجة أن العلماء وجدوا بعض هذه التراكيب في غلايات حامض الكبريتيك المغلي، وداخل صخور الجرانيت التي كانت في يوم من الأيام ملتهبة.
وتتحوصل بويضات بعض الكائنات الحية الأولية الأخرى بأغلفة حامية لها من الظروف الخارجية القاسية وتصبح في حالة كمون وسكون تام، كما أن البصلات والبصيلات والكورمات والريزومات والدرنات، والبذور والحبوب تكون في أقل صورة من النشاط الحيوي لها حفاظاً على حياتها وبقاءً لأجيالها القادمة.
هذه ببساطة حالة الأرض الميتة،الخاشعة، المتصدعة، ولكن وبمجرد أن يأذن الله الكريم بنزول المطر على الأرض تتغير طاقة الوضع وطاقة الحركة لكل من المطر والأرض فتهتز الأرض وتتحرك لانتقال الطاقة إليها من الماء، فيزداد تأين مكونات التربة غير العضوية في وجود الماء ويزداد حجمها، وتتشرب المكونات العضوية غير القابلة للتأين الماء، وتنتفخ وتتباعد أجزائها عن بعضها البعض، ويزداد حجمها نتيجة لعمليات التشرب.
النتيجة النهائية للعمليات السابقة، اهتزاز التربة وتحركها مع غياب التشقق عنها، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير﴾ (فصلت 39)، يتزامن مع هذا الاهتزاز خروج الكائنات الحية الدقيقة من حالة سكونها، وتنشط البصلات والبصيلات والريزومات والكورمات وتفقس البيضات وتنشط الديدان والحشرات وتنمو الجذور والسيقان ويزداد معدل امتصاص التربة وتهتز جزيئاتها وتتحرك.
ويقول البروفسور نظمي خليل في كتابه "النبات في القرآن الكريم": عند دخول الماء إلى بذور أو حبات النباتات المختلفة تحدث فيها تغيرات فيزيقية حيث تنتفخ الحبة وتزداد في الحجم بفعل قوى التشرب، فيتمزق الغلاف، وفي نفس الوقت تحدث عمليات كيميائية كبيرة حيث يبدأ الجنين في فرز كميات كبيرة من الأنزيمات المحللة للمواد الغذائية المدخرة في البذور والحبوب فتحولها إلى مواد بسيطة التركيب صغيرة الجزيئات تنفذ خلال أغشية وجدر الخلايا حيث يستغلها الجنين ويتغذى عليها.
بعد ذلك تبدأ عمليات حيوية رائعة ومثيرة انقسام خلوي عجيب ومغازل تنسج وجدر تبنى، وحرارة تنبعث وحياة تدب وهرمونات تتكون وفيتامينات تعمل وأعضاء تتكشف وجذير يتجه إلى الأرض وسويقة تتجه إلى أعلى في حماية عجيبة وتقدير دقيق وتتكون الأوراق والبراعم والأزهار والثمار وغيرها من بلايين العمليات الحيوية المعجزة.
لنتفهم حالة الأرض الميتة، ولماذا أطلق الله عز وجل عليها هذا الوصف؟، نقول أنه في حالة غياب الماء، يشعر الكائن الحي (نبات، حيوانات، أو ميكروبات وغيرها) بتغير في البيئة الخارجية المحيطة به وقرب نفاد الغذاء وأن هناك خطراً حقيقاً يحدق بحياته، وعليه فإن هذه الكائنات الحية على الفور تتخذ من الاحتياطات والتدابير ما يؤمن لها حياتها ويحفظ لها استمرارية وجودها ومستقبلها وتبدأ بالترتيب لمواجهة هذه الظروف القاسية كأي إنسان عاقل راشد.
وهنا يقول الدكتور نظمي خليل أبو العطا في كتابه "النبات في القرآن الكريم": إنك ترى هذه الكائنات وقد دخلت في حالة سكون تام، وانعدام حركة، ويتقوقع معظمها على نفسه ويدخل في حالة تجرثم وذلك بتكوين حوافظ جرثومية تعمل كالدرع الواقي للكائن الحي من الظروف الخارجية القاسية وأهمها غياب الماء، لدرجة أن العلماء وجدوا بعض هذه التراكيب في غلايات حامض الكبريتيك المغلي، وداخل صخور الجرانيت التي كانت في يوم من الأيام ملتهبة.
وتتحوصل بويضات بعض الكائنات الحية الأولية الأخرى بأغلفة حامية لها من الظروف الخارجية القاسية وتصبح في حالة كمون وسكون تام، كما أن البصلات والبصيلات والكورمات والريزومات والدرنات، والبذور والحبوب تكون في أقل صورة من النشاط الحيوي لها حفاظاً على حياتها وبقاءً لأجيالها القادمة.
هذه ببساطة حالة الأرض الميتة،الخاشعة، المتصدعة، ولكن وبمجرد أن يأذن الله الكريم بنزول المطر على الأرض تتغير طاقة الوضع وطاقة الحركة لكل من المطر والأرض فتهتز الأرض وتتحرك لانتقال الطاقة إليها من الماء، فيزداد تأين مكونات التربة غير العضوية في وجود الماء ويزداد حجمها، وتتشرب المكونات العضوية غير القابلة للتأين الماء، وتنتفخ وتتباعد أجزائها عن بعضها البعض، ويزداد حجمها نتيجة لعمليات التشرب.
النتيجة النهائية للعمليات السابقة، اهتزاز التربة وتحركها مع غياب التشقق عنها، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير﴾ (فصلت 39)، يتزامن مع هذا الاهتزاز خروج الكائنات الحية الدقيقة من حالة سكونها، وتنشط البصلات والبصيلات والريزومات والكورمات وتفقس البيضات وتنشط الديدان والحشرات وتنمو الجذور والسيقان ويزداد معدل امتصاص التربة وتهتز جزيئاتها وتتحرك.
ويقول البروفسور نظمي خليل في كتابه "النبات في القرآن الكريم": عند دخول الماء إلى بذور أو حبات النباتات المختلفة تحدث فيها تغيرات فيزيقية حيث تنتفخ الحبة وتزداد في الحجم بفعل قوى التشرب، فيتمزق الغلاف، وفي نفس الوقت تحدث عمليات كيميائية كبيرة حيث يبدأ الجنين في فرز كميات كبيرة من الأنزيمات المحللة للمواد الغذائية المدخرة في البذور والحبوب فتحولها إلى مواد بسيطة التركيب صغيرة الجزيئات تنفذ خلال أغشية وجدر الخلايا حيث يستغلها الجنين ويتغذى عليها.
بعد ذلك تبدأ عمليات حيوية رائعة ومثيرة انقسام خلوي عجيب ومغازل تنسج وجدر تبنى، وحرارة تنبعث وحياة تدب وهرمونات تتكون وفيتامينات تعمل وأعضاء تتكشف وجذير يتجه إلى الأرض وسويقة تتجه إلى أعلى في حماية عجيبة وتقدير دقيق وتتكون الأوراق والبراعم والأزهار والثمار وغيرها من بلايين العمليات الحيوية المعجزة.