رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للمسنين
الأحد 1 تشرين الأول/أكتوبر 2006
--------------------------------------------------------------------------------
في السنة العاشرة والأخيرة من تقلدي لمنصب الأمين العام، وبعد حياة مهنية كاملة في خدمة الأمم المتحدة، لي مصلحة شخصية في مآل المسنين وفي تحقيق تطلعاتهم. غير أني لست سوى واحد من بين 600 مليون شخص في العالم ممن تجاوزت أعمارهم الستين عاما. وبينما أصبح الناس في شتى بقاع العالم يعمرون طويلا بصورة متزايدة، باتت لأسرتنا البشرية بأكملها مصلحة في تشجيع وتسهيل عملية شيخوخة منتجة ونشيطة وصحية. فالعالم برمته سيستفيد من تمكين جيل من المسنين، تتاح له إمكانية بذل مساهمات هائلة في عملية التنمية وفي عمل بناء مجتمعات أكثر إنتاجية وسلاما واستدامة.
ولهذا السبب حُدِّد موضوع اليوم الدولي للمسنين لهذه السنة في ’’تحسين نوعية عيش المسنين: النهوض بالاستراتيجيات العالمية للأمم المتحدة‘‘. وهو نداء لجميع المجتمعات من أجل العمل على وضع سياسات وبرامج تمكن المسنين من العيش في بيئة تعزز قدراتهم، وتدعم استقلالهم، وتتيح لهم ما يكفي من دعم ورعاية إذ يتقدم بهم العمر.
وهذا يعني ضمان السكن والنقل وظروف العيش الأخرى التي تسمح للناس بالحفاظ على استقلالهم أطول مدة ممكنة، وتمكنهم من ’’الشيخوخة في بيوتهم‘‘ - مع بقائهم نشيطين - داخل مجتمعاتهم المحلية. ويعني تقدير واحترام كرامة المسنين وسلطتهم وحكمتهم وإنتاجيتهم في كل المجتمعات ولا سيما في الأدوار التي يقومون بها بصفتهم متطوعين ومقدمين لرعاية متعددة الأجيال، وهذا أمر لا يخلو من أهمية هو أيضا. وهذا يعني كذلك ترويج صورة أكثر إيجابية عن الشيخوخة.
وفي هذا اليوم الدولي للمسنين، أهيب بالحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، والناس في كل مكان أن يركزوا على بناء مجتمع لكل الأعمار - على النحو المتوخى في خطة عمل مدريد الدولية المعنية بالشيخوخة، وتماشيا مع الأهداف الإنمائية للألفية والخطة الإنمائية العالمية الأوسع نطاقا. إن بإمكاننا، بل إن علينا جميعا ألا نضمن للناس العيش عمرا مديدا فحسب، بل إن علينا أن نضمن لهم عيشا أفضل وأغنى، عيشا يجزي ويحقق الطموحات.
الأحد 1 تشرين الأول/أكتوبر 2006
--------------------------------------------------------------------------------
في السنة العاشرة والأخيرة من تقلدي لمنصب الأمين العام، وبعد حياة مهنية كاملة في خدمة الأمم المتحدة، لي مصلحة شخصية في مآل المسنين وفي تحقيق تطلعاتهم. غير أني لست سوى واحد من بين 600 مليون شخص في العالم ممن تجاوزت أعمارهم الستين عاما. وبينما أصبح الناس في شتى بقاع العالم يعمرون طويلا بصورة متزايدة، باتت لأسرتنا البشرية بأكملها مصلحة في تشجيع وتسهيل عملية شيخوخة منتجة ونشيطة وصحية. فالعالم برمته سيستفيد من تمكين جيل من المسنين، تتاح له إمكانية بذل مساهمات هائلة في عملية التنمية وفي عمل بناء مجتمعات أكثر إنتاجية وسلاما واستدامة.
ولهذا السبب حُدِّد موضوع اليوم الدولي للمسنين لهذه السنة في ’’تحسين نوعية عيش المسنين: النهوض بالاستراتيجيات العالمية للأمم المتحدة‘‘. وهو نداء لجميع المجتمعات من أجل العمل على وضع سياسات وبرامج تمكن المسنين من العيش في بيئة تعزز قدراتهم، وتدعم استقلالهم، وتتيح لهم ما يكفي من دعم ورعاية إذ يتقدم بهم العمر.
وهذا يعني ضمان السكن والنقل وظروف العيش الأخرى التي تسمح للناس بالحفاظ على استقلالهم أطول مدة ممكنة، وتمكنهم من ’’الشيخوخة في بيوتهم‘‘ - مع بقائهم نشيطين - داخل مجتمعاتهم المحلية. ويعني تقدير واحترام كرامة المسنين وسلطتهم وحكمتهم وإنتاجيتهم في كل المجتمعات ولا سيما في الأدوار التي يقومون بها بصفتهم متطوعين ومقدمين لرعاية متعددة الأجيال، وهذا أمر لا يخلو من أهمية هو أيضا. وهذا يعني كذلك ترويج صورة أكثر إيجابية عن الشيخوخة.
وفي هذا اليوم الدولي للمسنين، أهيب بالحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، والناس في كل مكان أن يركزوا على بناء مجتمع لكل الأعمار - على النحو المتوخى في خطة عمل مدريد الدولية المعنية بالشيخوخة، وتماشيا مع الأهداف الإنمائية للألفية والخطة الإنمائية العالمية الأوسع نطاقا. إن بإمكاننا، بل إن علينا جميعا ألا نضمن للناس العيش عمرا مديدا فحسب، بل إن علينا أن نضمن لهم عيشا أفضل وأغنى، عيشا يجزي ويحقق الطموحات.