من أسرار الإعجاز العددي والكوني في القرآن الكريم
لقد كرر الله ذكر الليل والنهار والشمس والقمر في كتابه، بما يتطابق مع دورة كل منها، وهذا يشهد على التناسق بين الكون والقرآن.....
بما أن الله الذي خلق الكون هو الذي أنزل القرآن فلا بدّ أن نجد التناسق والتطابق بين الكون والقرآن، فالكون هو كتاب الله المنظور، والقرآن هو كتاب الله المقروء. وسوف نعيش مع سرّ من أسرار القرآن ونسبح الخالق العظيم أن هدانا لهذه المعجزات عسى أن نزداد إيماناً وتثبيتاً.
دورة القمر
صورة رائعة للقمر وهو في أقرب نقطة من الشمس، إن دورة القمر تتكرر كل 19 سنة. المصدر www.nasa.gov
إذا خرجنا في ليلة مقمرة وتأملنا القمر في السماء، وقلنا كما قال الحبيب الأعظم: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191]. ثم قمنا بتصوير هذا القمر بكاميرا حديثة فإننا في اليوم التالي سوف نجد أن القمر قد أخذ وضعية مختلفة، وفي اليوم الثالث أيضاً سيكون له وضع مختلف من حيث موضعه في السماء وشدة النور المنعكس عنه.
وحتى لو عدنا في الشهر التالي فرصدنا القمر فسنجد أن له أوضاعاً مختلفة ولن تتطابق مع الصورة التي التقطناها أول مرة، وهنا نتذكر قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [يونس: 5]. والسؤال:
متى تتكرر الصورة التي التقطناها أول مرة؟ وبعبارة أخرى: متى يعيد القمر دورته فيأخذ الوضع ذاته في السماء؟ لقد اكتشف العلماء دورة للقمر تتكرر كل 19 عاماً، وهذه الدورة لاحظها القدماء منذ آلاف السنين، وحديثاً تسمىMoon's Metonic Cycle يعيد القمر ذاته كل 19 عاماً [1].
معجزة اتجاه الدوران
القمر يدور دورة حقيقية بالنسبة لنجم ثابت sidereal period كل 27.322 يوماً، أي كل 27 يوماً تقريباً، ولذلك نجد أن كلمة (قمر) تكررت في القرآن كله 27 مرة!!! ولكن دوران القمر حول الأرض بالنسبة لنا يستغرق 29.53 يوماً، وهذه المدة غير حقيقية، لأنها تتأثر بدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس.
يدور القمر حول نفسه من اليسار إلى اليمين باتجاه السهم المبين على الرسم، ويدور هذا القمر حول الأرض من اليسار إلى اليمين، وتدور الأرض حول نفسها من اليسار إلى اليمين، وتدور هذه الأرض حول الشمس من اليسار إلى اليمين أيضاً، إذن تتم جميع الدورات باتجاه واحد وهو من اليسار باتجاه اليمين، وربما نعجب إذا علمنا أن الطواف حول الكعبة المشرفة يكون من اليسار إلى اليمين أيضاً، بما يتوافق مع دوران هذه الأجسام الكونية!! المصدر http://www.hermit.org/eclipse/why_sun.html
الأرض تتم دورة كاملة حول الشمس كل 365.2422 يوماً، والشمس أيضاً تدور حول مركز المجرة لتتم دورة كل 250 مليون سنة، وهنا نستحضر قوله تعالى: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]. ولو تأملنا دوران الإلكترونات في الذرة نجد أنها تدور من اليسار باتجاه اليمين بنفس اتجاه دوران الشمس والقمر والأرض.
ولو تأملنا اتجاه دوران هذه المخلوقات نجدها جميعاً تدور من اليسار إلى اليمين، وهذه إحدى الحقائق العلمية المكتشفة حديثاً، وهذا يدعونا للتساؤل عن سر اتجاه طواف المؤمن حول الكعبة، إذ أننا نجد أن اتجاه الطواف هو نفس اتجاه حركة الأجسام الكونية، وقد يكون سر هذا التوافق أن الله تعالى يريد منا أن نتوافق مع الكون في تسبيحه لخالقه عز وجل، يقول تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44].
دورة الشمس
هنالك نظام في الشمس يتكرر كل 11 سنة ويسمى دورة الشمس solar cycle ونستطيع أن نرى اليوم نشاطات إشعاعية ومغنطيسية في الشمس، هذه النشاطات تتغير باستمرار ولكنها تتكرر كل 11 سنة وسطياً [2].
في هذا الرسم تم رصد 27 دورة للشمس خلال 297 عاماً، بمعدل دورة كل 11 عاماً. المصدر The Sunspot Cycle,www.phys.utk.edu
الشمس والقمر في القرآن
إذا تتبعنا آيات القرآن نلاحظ أن كلمة (الشمس) تأتي دائماً قبل كلمة (القمر)، مثلاً يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) [الرعد: 2].
ويمكننا أن نستنتج أن الله قدّم ذكر الشمس على ذكر القمر لأن الشمس هي الأصل، وفي هذا إشارة لطيفة إلى أصل القمر وهو من الشمس. والشيء الذي لفت انتباهي أن كلمة (الشمس) تتكرر في القرآن أكثر من كلمة (القمر)!
فكلمة (الشمس) وردت في القرآن كله 33 مرة، أما كلمة (القمر) فقد وردت بعدد أقل وهو 27 مرة وذلك في القرآن كله. وهذه لمحة إعجازية رقمية تناسب ترتيب كلمات القرآن الكريم.
اجتماع مذهل!
يقول علماء الفلك إن الشمس تجتمع مع القمر في الوضعية ذاتها كل 19 سنة، والعجيب جداً أن كلمة (الشمس) اجتمعت مع كلمة (القمر) في القرآن كله بالتمام والكمال 19 مرة، أي أن عبارة (الشمس والقمر) قد تكررت في القرآن كله 19 مرة!!
الليل والنهار في القرآن
نعلم من الحقائق الكونية الجديدة أن الليل هو الأساس والأصل، فقد مرَّ الكون في بداية خلقه بعصر مظلم استمر طويلاً، ثم بدأ النور بالظهور، وهذا يعني أن الظلام جاء أولاً ثم بعده النهار أو الضوء، ولذلك نجد في آيات القرآن كلمة (الليل) تسبق كلمة (النهار)، مثلاً يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [النحل: 12]. إذن يأتي ذكر الليل قبل ذكر النهار لأن الليل هو الأصل.
والعجيب أن كلمة (الليل) تتكرر في القرآن بشكل أكبر من كلمة (النهار)!! فقد وردت كلمة (الليل) في القرآن كله 92 مرة، ووردت كلمة (النهار) بعدد أقل يساوي 57 مرة. فجاء ترتيب الليل والنهار مناسباً لتكرار كل منهما في القرآن، فسبحان الله!
لقد كرر الله ذكر الليل والنهار والشمس والقمر في كتابه، بما يتطابق مع دورة كل منها، وهذا يشهد على التناسق بين الكون والقرآن.....
بما أن الله الذي خلق الكون هو الذي أنزل القرآن فلا بدّ أن نجد التناسق والتطابق بين الكون والقرآن، فالكون هو كتاب الله المنظور، والقرآن هو كتاب الله المقروء. وسوف نعيش مع سرّ من أسرار القرآن ونسبح الخالق العظيم أن هدانا لهذه المعجزات عسى أن نزداد إيماناً وتثبيتاً.
دورة القمر
صورة رائعة للقمر وهو في أقرب نقطة من الشمس، إن دورة القمر تتكرر كل 19 سنة. المصدر www.nasa.gov
إذا خرجنا في ليلة مقمرة وتأملنا القمر في السماء، وقلنا كما قال الحبيب الأعظم: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191]. ثم قمنا بتصوير هذا القمر بكاميرا حديثة فإننا في اليوم التالي سوف نجد أن القمر قد أخذ وضعية مختلفة، وفي اليوم الثالث أيضاً سيكون له وضع مختلف من حيث موضعه في السماء وشدة النور المنعكس عنه.
وحتى لو عدنا في الشهر التالي فرصدنا القمر فسنجد أن له أوضاعاً مختلفة ولن تتطابق مع الصورة التي التقطناها أول مرة، وهنا نتذكر قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [يونس: 5]. والسؤال:
متى تتكرر الصورة التي التقطناها أول مرة؟ وبعبارة أخرى: متى يعيد القمر دورته فيأخذ الوضع ذاته في السماء؟ لقد اكتشف العلماء دورة للقمر تتكرر كل 19 عاماً، وهذه الدورة لاحظها القدماء منذ آلاف السنين، وحديثاً تسمىMoon's Metonic Cycle يعيد القمر ذاته كل 19 عاماً [1].
معجزة اتجاه الدوران
القمر يدور دورة حقيقية بالنسبة لنجم ثابت sidereal period كل 27.322 يوماً، أي كل 27 يوماً تقريباً، ولذلك نجد أن كلمة (قمر) تكررت في القرآن كله 27 مرة!!! ولكن دوران القمر حول الأرض بالنسبة لنا يستغرق 29.53 يوماً، وهذه المدة غير حقيقية، لأنها تتأثر بدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس.
يدور القمر حول نفسه من اليسار إلى اليمين باتجاه السهم المبين على الرسم، ويدور هذا القمر حول الأرض من اليسار إلى اليمين، وتدور الأرض حول نفسها من اليسار إلى اليمين، وتدور هذه الأرض حول الشمس من اليسار إلى اليمين أيضاً، إذن تتم جميع الدورات باتجاه واحد وهو من اليسار باتجاه اليمين، وربما نعجب إذا علمنا أن الطواف حول الكعبة المشرفة يكون من اليسار إلى اليمين أيضاً، بما يتوافق مع دوران هذه الأجسام الكونية!! المصدر http://www.hermit.org/eclipse/why_sun.html
الأرض تتم دورة كاملة حول الشمس كل 365.2422 يوماً، والشمس أيضاً تدور حول مركز المجرة لتتم دورة كل 250 مليون سنة، وهنا نستحضر قوله تعالى: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]. ولو تأملنا دوران الإلكترونات في الذرة نجد أنها تدور من اليسار باتجاه اليمين بنفس اتجاه دوران الشمس والقمر والأرض.
ولو تأملنا اتجاه دوران هذه المخلوقات نجدها جميعاً تدور من اليسار إلى اليمين، وهذه إحدى الحقائق العلمية المكتشفة حديثاً، وهذا يدعونا للتساؤل عن سر اتجاه طواف المؤمن حول الكعبة، إذ أننا نجد أن اتجاه الطواف هو نفس اتجاه حركة الأجسام الكونية، وقد يكون سر هذا التوافق أن الله تعالى يريد منا أن نتوافق مع الكون في تسبيحه لخالقه عز وجل، يقول تعالى: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44].
دورة الشمس
هنالك نظام في الشمس يتكرر كل 11 سنة ويسمى دورة الشمس solar cycle ونستطيع أن نرى اليوم نشاطات إشعاعية ومغنطيسية في الشمس، هذه النشاطات تتغير باستمرار ولكنها تتكرر كل 11 سنة وسطياً [2].
في هذا الرسم تم رصد 27 دورة للشمس خلال 297 عاماً، بمعدل دورة كل 11 عاماً. المصدر The Sunspot Cycle,www.phys.utk.edu
الشمس والقمر في القرآن
إذا تتبعنا آيات القرآن نلاحظ أن كلمة (الشمس) تأتي دائماً قبل كلمة (القمر)، مثلاً يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) [الرعد: 2].
ويمكننا أن نستنتج أن الله قدّم ذكر الشمس على ذكر القمر لأن الشمس هي الأصل، وفي هذا إشارة لطيفة إلى أصل القمر وهو من الشمس. والشيء الذي لفت انتباهي أن كلمة (الشمس) تتكرر في القرآن أكثر من كلمة (القمر)!
فكلمة (الشمس) وردت في القرآن كله 33 مرة، أما كلمة (القمر) فقد وردت بعدد أقل وهو 27 مرة وذلك في القرآن كله. وهذه لمحة إعجازية رقمية تناسب ترتيب كلمات القرآن الكريم.
اجتماع مذهل!
يقول علماء الفلك إن الشمس تجتمع مع القمر في الوضعية ذاتها كل 19 سنة، والعجيب جداً أن كلمة (الشمس) اجتمعت مع كلمة (القمر) في القرآن كله بالتمام والكمال 19 مرة، أي أن عبارة (الشمس والقمر) قد تكررت في القرآن كله 19 مرة!!
الليل والنهار في القرآن
نعلم من الحقائق الكونية الجديدة أن الليل هو الأساس والأصل، فقد مرَّ الكون في بداية خلقه بعصر مظلم استمر طويلاً، ثم بدأ النور بالظهور، وهذا يعني أن الظلام جاء أولاً ثم بعده النهار أو الضوء، ولذلك نجد في آيات القرآن كلمة (الليل) تسبق كلمة (النهار)، مثلاً يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [النحل: 12]. إذن يأتي ذكر الليل قبل ذكر النهار لأن الليل هو الأصل.
والعجيب أن كلمة (الليل) تتكرر في القرآن بشكل أكبر من كلمة (النهار)!! فقد وردت كلمة (الليل) في القرآن كله 92 مرة، ووردت كلمة (النهار) بعدد أقل يساوي 57 مرة. فجاء ترتيب الليل والنهار مناسباً لتكرار كل منهما في القرآن، فسبحان الله!