مشيئة الله ومشيئة المؤمنين
من عجائب القرآن أنك تجده متناسقاً في كل شيء! وفي هذه المقالة نتعرف على لون جديد من ألوان البلاغة القرآنية، إنه نظام مذهل لتكرار الكلمات في القرآن الكريم....
في كتاب الله تعالى لكل كلمة دلالات محددة، وكل كلمة تتكرر بنظام لغوي محكم، هذه حقيقة ثابتة، فالذي يتأمل آيات القرآن وكلماته يلاحظ التناسق في ترتيب هذه الآيات. وسوف ندرس كلمتين من كتاب الله تعالى:
1- كلمة خاصة بالله تعالى وهي (نَشَأْ). وقد تكررت هذه الكلمة ثلاث مرات في القرآن.
2- كلمة خاصة بالمؤمنين وهي (يَشَاءُونَ). وقد تكررت هذه الكلمة خمس مرات في القرآن.
وسوف نرى النظام اللغوي لهاتين الكلمتين، ونسبح الله تعالى!
هكذا مشيئة الله...
قبل أن يخلق الله الكون اختار الصيغة الأنسب للضلال والهدى، واقتضت مشيئة الله أن ينقسم البشر بين مؤمن وكافر، لو شاء لهدى الناس جميعاً, ولو شاء لعذبهم جميعاً... إنه يفعل ما يريد هو وليس نحن... ولكي نتخيَّل حكمة الله في خلقه نستعرض 3 آيات من القرآن حيث تكررت كلمة (نَشَأْ) لنرى التدرج البلاغي والرقمي لتكرار هذه الكلمة عبر سور القرآن:
1ـ (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) [الشعراء: 26/4].
2 ـ (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ) [سبأ: 34/9].
3 ـ (وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ) [يس: 36/43].
نظام الكلمات لغوياً
كلمة (نَشَأْ) هي كلمة خاصة بالله تعالى، لم ترد إلا وقبلها (إنْ) وبعدها كلمة تخصُّ الله وقدرته ومشيئته ليبيِّن لنا الله تعالى أن المشيئة كلها لله وحده، وليس لنا نحن البشر من الأمر شيء.
1ـ بدأ الله تعالى الأولى بالحديث عن الهدى فهو قادر على أن ينزل على هؤلاء المكذبين آية (معجزة) من السماء فيجبرهم على الخضوع والإيمان قسراً, ولكن عدالة الله تعالى اقتضت أن يعطيَهم حرية الاختيار لكي لا يظلم أحداً يوم القيامة.
2ـ ثم أتت الآية الثانية بالتهديد بأن الله قادر على أن يخسف بهم الأرض أو يسقط عليهم قطعاً ملتهبة من السماء ولكن رحمتُه تقتضي إمهالهم ليوم لا ريب فيه حيث لا ينفعهم الندم.
3ـ وخُتمت هذه الآيات الثلاث بأن الله لو شاء لأغرقهم فلا منقذَ لهم غير الله تعالى.
نرى التدرج عبر الآيات الثلاثة:
من السماء (نُنَزِّلْ)...
إلى الأرض (نَخْسِفْ)...
إلى أعماق البحار (نُغْرِقْهُمْ)...
فهل نحن أمام برنامج بلاغي لكل كلمة من كلمات القرآن؟ إذن تنوعت أنواع العذاب :
الإحراق بأجسام ملتهبة من السماء.
ثم الخسف في الأرض .
ثم الإغراق في ظلمات البحار.
النظام الرقمي
وإذا تأملنا السور الثلاث حيث تكررت هذه الكلمة نلاحظ وجود نظام رقمي سباعي، ونشير إلى أن الرقم سبعة هو ثابت قرآني.
لقد وردت كلمة (نَشَأْ) في ثلاث سور أرقامها هي:
الشعراء سبأ يس
26 34 36
ولدى صفّ هذه الأرقام حسب تسلسلها في القرآن أي 26-34-36 يتشكل عدد هو 363426 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
363426 = 7 × 51918
من عجائب القرآن أنك تجده متناسقاً في كل شيء! وفي هذه المقالة نتعرف على لون جديد من ألوان البلاغة القرآنية، إنه نظام مذهل لتكرار الكلمات في القرآن الكريم....
في كتاب الله تعالى لكل كلمة دلالات محددة، وكل كلمة تتكرر بنظام لغوي محكم، هذه حقيقة ثابتة، فالذي يتأمل آيات القرآن وكلماته يلاحظ التناسق في ترتيب هذه الآيات. وسوف ندرس كلمتين من كتاب الله تعالى:
1- كلمة خاصة بالله تعالى وهي (نَشَأْ). وقد تكررت هذه الكلمة ثلاث مرات في القرآن.
2- كلمة خاصة بالمؤمنين وهي (يَشَاءُونَ). وقد تكررت هذه الكلمة خمس مرات في القرآن.
وسوف نرى النظام اللغوي لهاتين الكلمتين، ونسبح الله تعالى!
هكذا مشيئة الله...
قبل أن يخلق الله الكون اختار الصيغة الأنسب للضلال والهدى، واقتضت مشيئة الله أن ينقسم البشر بين مؤمن وكافر، لو شاء لهدى الناس جميعاً, ولو شاء لعذبهم جميعاً... إنه يفعل ما يريد هو وليس نحن... ولكي نتخيَّل حكمة الله في خلقه نستعرض 3 آيات من القرآن حيث تكررت كلمة (نَشَأْ) لنرى التدرج البلاغي والرقمي لتكرار هذه الكلمة عبر سور القرآن:
1ـ (إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) [الشعراء: 26/4].
2 ـ (أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً مِّنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ) [سبأ: 34/9].
3 ـ (وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ) [يس: 36/43].
نظام الكلمات لغوياً
كلمة (نَشَأْ) هي كلمة خاصة بالله تعالى، لم ترد إلا وقبلها (إنْ) وبعدها كلمة تخصُّ الله وقدرته ومشيئته ليبيِّن لنا الله تعالى أن المشيئة كلها لله وحده، وليس لنا نحن البشر من الأمر شيء.
1ـ بدأ الله تعالى الأولى بالحديث عن الهدى فهو قادر على أن ينزل على هؤلاء المكذبين آية (معجزة) من السماء فيجبرهم على الخضوع والإيمان قسراً, ولكن عدالة الله تعالى اقتضت أن يعطيَهم حرية الاختيار لكي لا يظلم أحداً يوم القيامة.
2ـ ثم أتت الآية الثانية بالتهديد بأن الله قادر على أن يخسف بهم الأرض أو يسقط عليهم قطعاً ملتهبة من السماء ولكن رحمتُه تقتضي إمهالهم ليوم لا ريب فيه حيث لا ينفعهم الندم.
3ـ وخُتمت هذه الآيات الثلاث بأن الله لو شاء لأغرقهم فلا منقذَ لهم غير الله تعالى.
نرى التدرج عبر الآيات الثلاثة:
من السماء (نُنَزِّلْ)...
إلى الأرض (نَخْسِفْ)...
إلى أعماق البحار (نُغْرِقْهُمْ)...
فهل نحن أمام برنامج بلاغي لكل كلمة من كلمات القرآن؟ إذن تنوعت أنواع العذاب :
الإحراق بأجسام ملتهبة من السماء.
ثم الخسف في الأرض .
ثم الإغراق في ظلمات البحار.
النظام الرقمي
وإذا تأملنا السور الثلاث حيث تكررت هذه الكلمة نلاحظ وجود نظام رقمي سباعي، ونشير إلى أن الرقم سبعة هو ثابت قرآني.
لقد وردت كلمة (نَشَأْ) في ثلاث سور أرقامها هي:
الشعراء سبأ يس
26 34 36
ولدى صفّ هذه الأرقام حسب تسلسلها في القرآن أي 26-34-36 يتشكل عدد هو 363426 وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
363426 = 7 × 51918