قواعد أساسية في الإعجاز العددي
تردنا كل فترة تساؤلات وانتقادات حول أبحاث الإعجاز العددي في القرآن الكريم، ولذلك فقد رأينا أن نخصص هذه المقالة لعرض بعض الانتقادات وتوضيح فكرة هذا الوجه الإعجازي الجديد...
أحبتي في الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن موضوع الإعجاز الرقمي لا يزال بين أخذ وردّ وهنالك الكثير من العلماء لم يقتنعوا به بعد بسبب عدم اطلاعهم على الاكتشاف الجديد للرقم سبعة، وواضح من رسائل الكثير من الاخوة المنتقدين أنهم لم يطلعوا على الكتب التي ألَّفتها في هذا المجال فأرجو تحميلها من موقعي والاطلاع عليها بشكل كامل.
يعتبر بعض القراء أن الإعجاز العددي ما هو إلا "تدليس" على القراء، ومحاولة لإقناعهم بشيء غير موجود، وهذا يسيء للقرآن طبعاً، فما هي الحقيقة؟
أما موضوع التدليس فيجب عليك أخي الحبيب أن تميز بين البحث الصحيح والبحث الخاطئ وأن تطلع جيداً على أبحاث الإعجاز العددي الصحيحة ثم تحدد إن كان الأمر فيه إيهاماً أو تزويراً للحقائق، واعلم أن لغة الأرقام لا تكذب، وأن الحقيقة الرقمية لا يمكن أن تدلس على أحد، لأن الأرقام لغة مادية لا تخضع للتفسيرات والتأويلات والآراء، بل هي لغة ثابتة ويقينية.
ولذلك فما دامت الأرقام صحيحة، وما دامت هذه الأرقام لم تأت عن طريق المصادفة، ويمكن التأكد من ذلك بقانون الاحتمالات الرياضي، فلا مشكلة في قبول الأرقام، ولكن البعض قد لا يقتنع بأن الله تعالى هو من نظّم هذه الأرقام بهذه الطريقة الرياضية، بل يقتنعون أن الأمر مصادفة، فما هو العمل؟
إن أفضل طريقة لتبيان حقيقة هذا الأمر هي أن نعرض هذه الأعداد على أهل الاختصاص من علماء الرياضيات والهندسة، ولا نعرضها على إنسان قد لا يعرف شيئاً في علم الرياضيات! ومن هنا يتساءل كثير من القراء عن صفّ الأرقام ولماذا لا نجمعها في أبحاثنا الجديدة.
والسؤال المطروح: لماذا تقوم بصف الأرقام ولا تجمعها كما هو مألوف؟
ونقول بأن القرآن يحوي منظومة رياضية معقدة، ولا يمكن أن يكون إعجاز القرآن على مزاجنا، بل إن الله تعالى هو من أنزل القرآن وهو أعلم بما ينزّل. ولذلك فإن جهل بعض القراء بعلم الرياضيات وطرائقه وأصوله، أو إذا لم يكن لديهم خبرة أو علم بطريقة رياضية ما، فلا يعني أن هذه الطريقة غير صحيحة.
ويمكن أن نوضح طريقة صف الأرقام بشكل بسيط للغاية. نحن نستخدم في طريقة عدّنا للأشياء طريقة تسمى "السلاسل العشرية"، أي أن كل حدّ في هذه السلسلة يتضاعف عشر مرات عن سابقه، ولكن هل من مثال ملموس على ذلك؟
إن أي عدد نستخدمه مثل رقم الهاتف أو رقم الحساب أو رقم السيارة هو عدد يتألف من مراتب، آحاد – عشرات – مئات – ألوف - ..... فلو أخذنا العدد 6236 وهو عدد آيات القرآن الكريم – المصحف الإمام. هذا العدد يُقرأ ستة آلاف ومئتين وستة وثلاثون، وهو يتألف من أربع مراتب، نقرأها من اليمين:
فالمرتبة الأولى 6 وهي مرتبة الآحاد، والمرتبة الثانية 3 وهي مرتبة العشرات، والمرتبة الثالثة هي 2 وهي مرتبة المئات والمرتبة الثالثة هي 6 وهي مرتبة الألوف، ويكون لدينا:
الرقم 6 3 2 6
مرتبته آحاد عشرات مئات ألوف
وهذا هو منطلق أبحاثنا في الإعجاز الرقمي، حيث نقوم بصف الأرقام ولا نجمعها، تماماً كما فعلنا مع العدد الذي يعبر عن آيات القرآن، أي العدد 6236 ولو أننا جمعنا مفرداته أي:
6 + 3 + 2 + 6
لنتج عدد هو 17 وهذا العدد لا يمثل عدد آيات القرآن، ومن هنا عندما نكتب آية من القرآن مثل (بسم الله الرحمن الرحيم)، فإننا نعبر عن سلسلة حروف الكلمات بالعدد 6643 أي نكتب عدد حروف كل كلمة ونقرأ العدد دون جمعه:
الآية بسم الله الرحمن الرحيم
عدد حروف كل كلمة 3 4 6 6
إذن عندما نقرأ العدد كما هو نجده 6643 ستة آلاف وست مئة وثلاثة وأربعون، أي أننا نكتب سلسلة رقمية عشرية يتضاعف كل رقم عن سابقة عشر مرات. والسؤال: ما هي المشكلة من استخدام طريقة صحيحة رياضياً مادامت تعطينا نتائج صحيحة؟
فالعدد السابق الذي يمثل سلسلة حروف البسملة أي 6643 هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة، فهو يساوي 7 × 949 ، أي لو كررنا الرقم سبعة 949 مرة لنتج معنا العدد 6643 "عدد حروف كل كلمة من كلمات البسملة".
ولو أن الأمر اقتصر على هذا التناسق السباعي أو على عدة تناسقات لقلنا إن هذه التناسقات بالمصادفة، ولكن الأمر العجيب والذي جعلني أنفق وقتاً طويلاً على دراسة هذه التناسقات هو أنها تتكرر آلاف المرات في القرآن بشكل يدعو للتفكر، أي أن ظاهرة التناسق السباعي لا يمكن لي كمؤمن أن أمر عليها وكأن شيئاً لم يكن! وإلا لماذا أمرنا الله أن نتدبر القرآن؟ وهل يقتصر التدبر على التفسير والبلاغة مثلاً؟
تردنا كل فترة تساؤلات وانتقادات حول أبحاث الإعجاز العددي في القرآن الكريم، ولذلك فقد رأينا أن نخصص هذه المقالة لعرض بعض الانتقادات وتوضيح فكرة هذا الوجه الإعجازي الجديد...
أحبتي في الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن موضوع الإعجاز الرقمي لا يزال بين أخذ وردّ وهنالك الكثير من العلماء لم يقتنعوا به بعد بسبب عدم اطلاعهم على الاكتشاف الجديد للرقم سبعة، وواضح من رسائل الكثير من الاخوة المنتقدين أنهم لم يطلعوا على الكتب التي ألَّفتها في هذا المجال فأرجو تحميلها من موقعي والاطلاع عليها بشكل كامل.
يعتبر بعض القراء أن الإعجاز العددي ما هو إلا "تدليس" على القراء، ومحاولة لإقناعهم بشيء غير موجود، وهذا يسيء للقرآن طبعاً، فما هي الحقيقة؟
أما موضوع التدليس فيجب عليك أخي الحبيب أن تميز بين البحث الصحيح والبحث الخاطئ وأن تطلع جيداً على أبحاث الإعجاز العددي الصحيحة ثم تحدد إن كان الأمر فيه إيهاماً أو تزويراً للحقائق، واعلم أن لغة الأرقام لا تكذب، وأن الحقيقة الرقمية لا يمكن أن تدلس على أحد، لأن الأرقام لغة مادية لا تخضع للتفسيرات والتأويلات والآراء، بل هي لغة ثابتة ويقينية.
ولذلك فما دامت الأرقام صحيحة، وما دامت هذه الأرقام لم تأت عن طريق المصادفة، ويمكن التأكد من ذلك بقانون الاحتمالات الرياضي، فلا مشكلة في قبول الأرقام، ولكن البعض قد لا يقتنع بأن الله تعالى هو من نظّم هذه الأرقام بهذه الطريقة الرياضية، بل يقتنعون أن الأمر مصادفة، فما هو العمل؟
إن أفضل طريقة لتبيان حقيقة هذا الأمر هي أن نعرض هذه الأعداد على أهل الاختصاص من علماء الرياضيات والهندسة، ولا نعرضها على إنسان قد لا يعرف شيئاً في علم الرياضيات! ومن هنا يتساءل كثير من القراء عن صفّ الأرقام ولماذا لا نجمعها في أبحاثنا الجديدة.
والسؤال المطروح: لماذا تقوم بصف الأرقام ولا تجمعها كما هو مألوف؟
ونقول بأن القرآن يحوي منظومة رياضية معقدة، ولا يمكن أن يكون إعجاز القرآن على مزاجنا، بل إن الله تعالى هو من أنزل القرآن وهو أعلم بما ينزّل. ولذلك فإن جهل بعض القراء بعلم الرياضيات وطرائقه وأصوله، أو إذا لم يكن لديهم خبرة أو علم بطريقة رياضية ما، فلا يعني أن هذه الطريقة غير صحيحة.
ويمكن أن نوضح طريقة صف الأرقام بشكل بسيط للغاية. نحن نستخدم في طريقة عدّنا للأشياء طريقة تسمى "السلاسل العشرية"، أي أن كل حدّ في هذه السلسلة يتضاعف عشر مرات عن سابقه، ولكن هل من مثال ملموس على ذلك؟
إن أي عدد نستخدمه مثل رقم الهاتف أو رقم الحساب أو رقم السيارة هو عدد يتألف من مراتب، آحاد – عشرات – مئات – ألوف - ..... فلو أخذنا العدد 6236 وهو عدد آيات القرآن الكريم – المصحف الإمام. هذا العدد يُقرأ ستة آلاف ومئتين وستة وثلاثون، وهو يتألف من أربع مراتب، نقرأها من اليمين:
فالمرتبة الأولى 6 وهي مرتبة الآحاد، والمرتبة الثانية 3 وهي مرتبة العشرات، والمرتبة الثالثة هي 2 وهي مرتبة المئات والمرتبة الثالثة هي 6 وهي مرتبة الألوف، ويكون لدينا:
الرقم 6 3 2 6
مرتبته آحاد عشرات مئات ألوف
وهذا هو منطلق أبحاثنا في الإعجاز الرقمي، حيث نقوم بصف الأرقام ولا نجمعها، تماماً كما فعلنا مع العدد الذي يعبر عن آيات القرآن، أي العدد 6236 ولو أننا جمعنا مفرداته أي:
6 + 3 + 2 + 6
لنتج عدد هو 17 وهذا العدد لا يمثل عدد آيات القرآن، ومن هنا عندما نكتب آية من القرآن مثل (بسم الله الرحمن الرحيم)، فإننا نعبر عن سلسلة حروف الكلمات بالعدد 6643 أي نكتب عدد حروف كل كلمة ونقرأ العدد دون جمعه:
الآية بسم الله الرحمن الرحيم
عدد حروف كل كلمة 3 4 6 6
إذن عندما نقرأ العدد كما هو نجده 6643 ستة آلاف وست مئة وثلاثة وأربعون، أي أننا نكتب سلسلة رقمية عشرية يتضاعف كل رقم عن سابقة عشر مرات. والسؤال: ما هي المشكلة من استخدام طريقة صحيحة رياضياً مادامت تعطينا نتائج صحيحة؟
فالعدد السابق الذي يمثل سلسلة حروف البسملة أي 6643 هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة، فهو يساوي 7 × 949 ، أي لو كررنا الرقم سبعة 949 مرة لنتج معنا العدد 6643 "عدد حروف كل كلمة من كلمات البسملة".
ولو أن الأمر اقتصر على هذا التناسق السباعي أو على عدة تناسقات لقلنا إن هذه التناسقات بالمصادفة، ولكن الأمر العجيب والذي جعلني أنفق وقتاً طويلاً على دراسة هذه التناسقات هو أنها تتكرر آلاف المرات في القرآن بشكل يدعو للتفكر، أي أن ظاهرة التناسق السباعي لا يمكن لي كمؤمن أن أمر عليها وكأن شيئاً لم يكن! وإلا لماذا أمرنا الله أن نتدبر القرآن؟ وهل يقتصر التدبر على التفسير والبلاغة مثلاً؟