ماذا تعني هذه التناسقات، وحتى لو تكرر الرقم سبعة فما هي الفائدة من تكراره، وبماذا يخدم المسلمين؟
إن الهدف من أي معجزة هو إقناع غير المؤمنين بصدق هذا الدين، وقد كانت المعجزة البلاغية سبباً في إسلام الكثير من أعداء الإسلام في ذلك الزمن. ولكننا اليوم نعيش عصراً لا نجد من يفقه لغة البلاغة حتى نخاطبه بها. وإذا توجهنا بسؤال إلى أولئك الملحدين والذين يعتبرون أنفسهم أنهم قد بلغوا حداً كبيراً من التطور العلمي: ما هو العلم الذي تفتخرون به اليوم وتعترفون به؟ إن الجواب سيكون بلا شك علم الرقميات.
فعلم الفضاء تطور بسبب تطور علم الرياضيات، وعلوم الأرض والبحار والطب وغيرها تطورت بسبب تطور الكمبيوتر القائم على لغة الأرقام، كذلك هنالك علوم كثيرة غيرت العالم مثل الاتصالات الرقمية، وهي علوم قائمة على لغة الأرقام.
إذن كما كان العرب يفتخرون بالبلاغة والشعر ويتقنونها جيداً، كذلك اليوم نجد العالم المتقدم تكنولوجياً يتميز بأنه تفوق في لغة الأرقام ويفهم جيداً لغة الرياضيات. وليس من الحكمة إذا أردنا أن نناقش ملحداً أن نخاطبه ببلاغة القرآن، لأنه أصلاً لا يعترف بهذه البلاغة. ولكن عندما يكون الحديث بلغة الرقم القوية فإنه لن يجد مهرباً من الاعتراف بهذه اللغة.
والسؤال هنا: هل يصلح الإعجاز الرقمي أن يكون وسيلة للدعوة إلى الله تعالى في هذا العصر، وكيف؟
يوجد اليوم ظاهرة هي ظاهرة المؤتمرات العلمية، وهي تعبر عن مستوى تطور البلدان اليوم، ففي كل يوم هنالك مؤتمر علمي أو أكثر في مكان ما من هذا العالم. ويتم في هذه المؤتمرات عرض ما يكشفه العلماء من ظواهر كونية وعلمية تشمل جميع المجالات، وهذه الأبحاث هي التي جعلت عالمنا يصل إلى هذا التطور.
إنهم يعرضون أي ظاهرة غريبة ويحاولون تفسيرها علمياً، مثل موضوع الثقوب السوداء أو ظاهرة الأمطار الحمضية أو ظاهرة تشكل البَرَد، أو ظاهرة البرق وغير ذلك. إذن نحن نتعامل مع أناس يعترفون بالعلم ولا ينكرونه، والسؤال الآن:
هل تستحق ظاهرة التناسق الرقمي في القرآن وهو الكتاب الوحيد في العالم الذي يتميز بهذه الظاهرة، هل تستحق هذه الظاهرة الدراسة والتأمل وأن نخاطب بها الغرب أم لا؟ والجواب بغاية السهولة: فنحن كمؤمنين يجب أن نكون حكماء في دعوتنا إلى الله تعالى، ومن الحكمة أن نكلم كل قوم بلغتهم.
ولكن قبل ذلك يجب أن نعترف نحن بوجود هذه اللغة في القرآن، إذ لا يمكن أن نخاطب الغرب بشيء لا نقتنع به نحن.
عندما نتحدث مع غير المسلمين عن سماحة الإسلام وتعاليمه الرائعة وأحكامه المنصفة وأن من يتبع هذا الدين يحصل على سعادة الدنيا والآخرة.....، إن كثيراً من غير المسلمين لا تعجبهم هذه الكلمات، فهم مصرون على أن الإسلام دين العنف والإرهاب ولا يتفق مع العقل والمنطق!
ولذلك في هذه الحالة يجب أن نلجأ إلى أساليب أخرى للإقناع، تماماً كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام مع ذلك الملحد، عندما قال له: (إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ) [البقرة: 258]. فرد عليه النمرود قائلاً: (قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ)، فلم ينهزم إبراهيم عليه السلام ولم يتركه بل لجأ إلى أسلوب آخر واستخدم علم الفلك فسأله سؤالاً أعجزه وجعله يستسلم أمام هذه الحقيقة الكونية، يقول تعالى: (قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ) [البقرة: 258].
وهكذا نستنبط أن الداعية إلى الله عليه أن ينوع أساليب دعوته بما يناسب حال كل قوم، واستخدام الحقائق الكونية والعلمية هو أسلوب حديث سماه العلماء بالإعجاز العلمي، وما الرياضيات إلا علم من هذه العلوم بل أهمها، فما المانع أن نستخدم الحقائق الرقمية لإقناع المشككين أو إقامة الحجة عليهم؟
كيف نقتنع بأن الإعجاز العددي صحيح؟
هنالك مجموعة من الضوابط التي وضعتها لمعرفة البحث الصحيح وهو البحث الذي يطمئن إليه القلب. أهم شيء أن تكون الأرقام صحيحة والمنهج ثابت ولا تناقض بين العلم وهذه الأرقام. فقد دأب كثير من الباحثين على استخدام مناهج متعددة فتجده يطرح ثم يجمع ثم يضرب وتارة يقسّم الرقم على آخر دون وجود قاعدة ثابتة.
وهنالك باحثون يلجئون إلى أرقام من خارج القرآن مثل حساب الجمل والتراميز وغير ذلك من إبدال كل حرف من حروف القرآن برقم، ونحن لم نجد أي أساس علمي أو نتائج علمية لهذه الطرق.
كذلك هنالك من يلجأ إلى استخراج أرقام من القرآن ويقول بأنها تعبر عن تواريخ لأحداث سياسية أو تاريخية أو مستقبلية، وكل هذا لا يوجد عليه برهان واضح، ولا يمكن الأخذ به.
ولذلك يجب على كل باحث أن يوضح منهجه في العمل، وهذا ما قمنا به من خلال ضوابط الاعجاز العددي. حيث اعتمدنا طريقة ثابتة هي طريقة صف الأرقام، واعتمدنا منهجاً ثابتاً هو أن نستخرج الأرقام من القرآن نفسه ولا نأتي بأي رقم من خارج القرآن، وأخيراً فقد اعتمدنا أساساً لجميع الأبحاث وهو الرقم سبعة.
فالذي يتأمل أبحاث وكتب الإعجاز الرقمي والتي يجدها القارئ على هذا الموقع يلاحظ ثبات المنهج، وهكذا يمكن اعتبار أن النتائج التي توصلنا إليها مقبولة وتمثل معجزة حقيقية.
إن الهدف من أي معجزة هو إقناع غير المؤمنين بصدق هذا الدين، وقد كانت المعجزة البلاغية سبباً في إسلام الكثير من أعداء الإسلام في ذلك الزمن. ولكننا اليوم نعيش عصراً لا نجد من يفقه لغة البلاغة حتى نخاطبه بها. وإذا توجهنا بسؤال إلى أولئك الملحدين والذين يعتبرون أنفسهم أنهم قد بلغوا حداً كبيراً من التطور العلمي: ما هو العلم الذي تفتخرون به اليوم وتعترفون به؟ إن الجواب سيكون بلا شك علم الرقميات.
فعلم الفضاء تطور بسبب تطور علم الرياضيات، وعلوم الأرض والبحار والطب وغيرها تطورت بسبب تطور الكمبيوتر القائم على لغة الأرقام، كذلك هنالك علوم كثيرة غيرت العالم مثل الاتصالات الرقمية، وهي علوم قائمة على لغة الأرقام.
إذن كما كان العرب يفتخرون بالبلاغة والشعر ويتقنونها جيداً، كذلك اليوم نجد العالم المتقدم تكنولوجياً يتميز بأنه تفوق في لغة الأرقام ويفهم جيداً لغة الرياضيات. وليس من الحكمة إذا أردنا أن نناقش ملحداً أن نخاطبه ببلاغة القرآن، لأنه أصلاً لا يعترف بهذه البلاغة. ولكن عندما يكون الحديث بلغة الرقم القوية فإنه لن يجد مهرباً من الاعتراف بهذه اللغة.
والسؤال هنا: هل يصلح الإعجاز الرقمي أن يكون وسيلة للدعوة إلى الله تعالى في هذا العصر، وكيف؟
يوجد اليوم ظاهرة هي ظاهرة المؤتمرات العلمية، وهي تعبر عن مستوى تطور البلدان اليوم، ففي كل يوم هنالك مؤتمر علمي أو أكثر في مكان ما من هذا العالم. ويتم في هذه المؤتمرات عرض ما يكشفه العلماء من ظواهر كونية وعلمية تشمل جميع المجالات، وهذه الأبحاث هي التي جعلت عالمنا يصل إلى هذا التطور.
إنهم يعرضون أي ظاهرة غريبة ويحاولون تفسيرها علمياً، مثل موضوع الثقوب السوداء أو ظاهرة الأمطار الحمضية أو ظاهرة تشكل البَرَد، أو ظاهرة البرق وغير ذلك. إذن نحن نتعامل مع أناس يعترفون بالعلم ولا ينكرونه، والسؤال الآن:
هل تستحق ظاهرة التناسق الرقمي في القرآن وهو الكتاب الوحيد في العالم الذي يتميز بهذه الظاهرة، هل تستحق هذه الظاهرة الدراسة والتأمل وأن نخاطب بها الغرب أم لا؟ والجواب بغاية السهولة: فنحن كمؤمنين يجب أن نكون حكماء في دعوتنا إلى الله تعالى، ومن الحكمة أن نكلم كل قوم بلغتهم.
ولكن قبل ذلك يجب أن نعترف نحن بوجود هذه اللغة في القرآن، إذ لا يمكن أن نخاطب الغرب بشيء لا نقتنع به نحن.
عندما نتحدث مع غير المسلمين عن سماحة الإسلام وتعاليمه الرائعة وأحكامه المنصفة وأن من يتبع هذا الدين يحصل على سعادة الدنيا والآخرة.....، إن كثيراً من غير المسلمين لا تعجبهم هذه الكلمات، فهم مصرون على أن الإسلام دين العنف والإرهاب ولا يتفق مع العقل والمنطق!
ولذلك في هذه الحالة يجب أن نلجأ إلى أساليب أخرى للإقناع، تماماً كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام مع ذلك الملحد، عندما قال له: (إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ) [البقرة: 258]. فرد عليه النمرود قائلاً: (قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ)، فلم ينهزم إبراهيم عليه السلام ولم يتركه بل لجأ إلى أسلوب آخر واستخدم علم الفلك فسأله سؤالاً أعجزه وجعله يستسلم أمام هذه الحقيقة الكونية، يقول تعالى: (قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ) [البقرة: 258].
وهكذا نستنبط أن الداعية إلى الله عليه أن ينوع أساليب دعوته بما يناسب حال كل قوم، واستخدام الحقائق الكونية والعلمية هو أسلوب حديث سماه العلماء بالإعجاز العلمي، وما الرياضيات إلا علم من هذه العلوم بل أهمها، فما المانع أن نستخدم الحقائق الرقمية لإقناع المشككين أو إقامة الحجة عليهم؟
كيف نقتنع بأن الإعجاز العددي صحيح؟
هنالك مجموعة من الضوابط التي وضعتها لمعرفة البحث الصحيح وهو البحث الذي يطمئن إليه القلب. أهم شيء أن تكون الأرقام صحيحة والمنهج ثابت ولا تناقض بين العلم وهذه الأرقام. فقد دأب كثير من الباحثين على استخدام مناهج متعددة فتجده يطرح ثم يجمع ثم يضرب وتارة يقسّم الرقم على آخر دون وجود قاعدة ثابتة.
وهنالك باحثون يلجئون إلى أرقام من خارج القرآن مثل حساب الجمل والتراميز وغير ذلك من إبدال كل حرف من حروف القرآن برقم، ونحن لم نجد أي أساس علمي أو نتائج علمية لهذه الطرق.
كذلك هنالك من يلجأ إلى استخراج أرقام من القرآن ويقول بأنها تعبر عن تواريخ لأحداث سياسية أو تاريخية أو مستقبلية، وكل هذا لا يوجد عليه برهان واضح، ولا يمكن الأخذ به.
ولذلك يجب على كل باحث أن يوضح منهجه في العمل، وهذا ما قمنا به من خلال ضوابط الاعجاز العددي. حيث اعتمدنا طريقة ثابتة هي طريقة صف الأرقام، واعتمدنا منهجاً ثابتاً هو أن نستخرج الأرقام من القرآن نفسه ولا نأتي بأي رقم من خارج القرآن، وأخيراً فقد اعتمدنا أساساً لجميع الأبحاث وهو الرقم سبعة.
فالذي يتأمل أبحاث وكتب الإعجاز الرقمي والتي يجدها القارئ على هذا الموقع يلاحظ ثبات المنهج، وهكذا يمكن اعتبار أن النتائج التي توصلنا إليها مقبولة وتمثل معجزة حقيقية.