ملامح إعجازالرقم 13 في القرآن
بما أن الهجرة النبوية تمت في العام 13 كان لهذا الرقم إعجاز مذهل في كتاب الله تعالى، لنقرأ...
العام الثالث عشر
ربما يكون من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام هو هجرة النبي الكريم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في العام الثالث عشر بعد بعثته عليه الصلاة والسلام.
لقد وُلد النبي الكريم عام الفيل، وعندما بلغ عمرة 40 سنة بدأت رحلة النبوة والوحي ونزلت عليه في ذلك العام أول آيات من القرآن الكريم. واستمرت الدعوة في مكة المكرمة 13 سنة، وفيها نزل القرآن المكّي، ثم في العام الثالث عشر هاجر إلى المدينة حيث استمرت الدعوة فيها 10 سنوات ثم توفاه الله وعمره 63 سنة.
إن النبي الأعظم وهو في طريقه إلى المدينة أنزل الله عليه آية يواسيه بها وهي قوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ) [محمد: 13]. إن الذي لفت انتباهي أن هذه الآية نزلت في العام 13 وجاء رقمها في سورة محمد 13 أيضاً!
وأدركتُ أن وراء هذا الرقم معجزة إلهية إذ أن الله تعالى لا يختار أي رقم لحدث عظيم كهذا إلا ومن ورائه حكمة وهدف. وسوف نرى عدداً من الحقائق الرقمية المبهرة لهذا الرقم ومضاعفاته في القرآن الكريم.
أول سورة وآخر سورة في القرآن
لو تأملنا كتاب الله تعالى نلاحظ أن منه ما نزل بمكة وهو القرآن المكي، ومنه ما نزل بالمدينة وهو القرآن المدني. ولكن إذا تأملنا أول سورة وهي الفاتحة وآخر سورة وهي الناس نجد بأن كلتا السورتين نزلت بمكة المكرمة.
وقد وجدتُ تناسقاً لافتاً للانتباه في آيات وكلمات هاتين السورتين. فعدد آيات سورة الفاتحة هو 7 آيات، وعدد آيات سورة الناس هو 6 آيات، ويكون المجموع بذلك ثلاثة عشر:
7 + 6 = 13
ولكن ماذا عن كلمات السورتين، ونذكر بأننا نحصي واو العطف كلمة مستقلة في أبحاث الإعجاز العددي! إن عدد كلمات سورة الفاتحة هو 31 كلمة، وعدد كلمات آخر سورة وهي الناس هو 21 كلمة، ويكون المجموع أيضاً عدداً من مضاعفات الرقم 13 لنتأكد من ذلك:
31 + 21 = 52 = 13 × 4
وآخر آية خُتم بها القرآن وهي (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [الناس: 6]، وعددد حروفها 13 حرفاً.
مع الحروف المقطعة
في القرآن الكريم عدد من السور افتُتحت بحروف مقطعة، أولها سورة البقرة والتي نجد في بدايتها الحروف (الم)، وآخرها سورة القلم التي نجد في بدايتها الحرف (ن). والعجيب أن عدد آيات سورة البقرة وهو 286 آية جاء من مضاعفات الرقم 13 كما يلي:
286 = 13 × 22
وعدد آيات سورة القلم وهو 52 آية جاء من مضاعفات الرقم 13:
52 = 13 × 4
والأعجب من ذلك أن مجموع آيات السورتين جاء من مضاعفات الرقم 13 مرتين:
286 + 52 = 338 = 13 × 13 × 2
إن عدد السور التي في بداياتها حروف مقطعة هو 29 سورة، ولو جمعنا آيات هذه السور وجدنا عدداً هو 2743 آية وهو من مضاعفات الرقم 13:
2743 = 13 × 211
ومن هنا نستنتج أن مجموع آيات السور ذوات الحروف المقطعة جاء من مضاعفات الرقم 13 وعدد آيات أول سورة فيها جاء من مضاعفات الرقم 13 وعدد آيات آخر سورة فيها جاء من مضاعفات الرقم 13 . ليس هذا فحسب، بل لو قمنا بعد الحروف المقطعة جميعاً نجد أن عددها 78 حرفاً وهو من مضاعفات الرقم 13:
78 = 13 × 6
وأخيراً
فإن الأحداث المهمة في حياة النبي الكريم جاءت في ثلاثة أرقام:
1- البعثة: وتمت عندما كان عمر النبي 40 عاماً.
2- الهجرة: وتمت عندما كان عمر النبي 53 عاماً.
3- الوفاة: وكان عمره عليه الصلاة والسلام وقتها 63 عاماً.
إن مجموع هذه الأرقام هو:
40 + 53 + 63 = 156 = 13 × 12
وهذا غيض من فيض إعجاز هذا الرقم، نسأل الله تعالى أن يجعل في هذه الحقائق وسيلة لهداية كل من يشك في هذا الكتاب العظيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــ
بقلم: عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com
المراجع
- القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).
- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.
بما أن الهجرة النبوية تمت في العام 13 كان لهذا الرقم إعجاز مذهل في كتاب الله تعالى، لنقرأ...
العام الثالث عشر
ربما يكون من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام هو هجرة النبي الكريم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في العام الثالث عشر بعد بعثته عليه الصلاة والسلام.
لقد وُلد النبي الكريم عام الفيل، وعندما بلغ عمرة 40 سنة بدأت رحلة النبوة والوحي ونزلت عليه في ذلك العام أول آيات من القرآن الكريم. واستمرت الدعوة في مكة المكرمة 13 سنة، وفيها نزل القرآن المكّي، ثم في العام الثالث عشر هاجر إلى المدينة حيث استمرت الدعوة فيها 10 سنوات ثم توفاه الله وعمره 63 سنة.
إن النبي الأعظم وهو في طريقه إلى المدينة أنزل الله عليه آية يواسيه بها وهي قوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ) [محمد: 13]. إن الذي لفت انتباهي أن هذه الآية نزلت في العام 13 وجاء رقمها في سورة محمد 13 أيضاً!
وأدركتُ أن وراء هذا الرقم معجزة إلهية إذ أن الله تعالى لا يختار أي رقم لحدث عظيم كهذا إلا ومن ورائه حكمة وهدف. وسوف نرى عدداً من الحقائق الرقمية المبهرة لهذا الرقم ومضاعفاته في القرآن الكريم.
أول سورة وآخر سورة في القرآن
لو تأملنا كتاب الله تعالى نلاحظ أن منه ما نزل بمكة وهو القرآن المكي، ومنه ما نزل بالمدينة وهو القرآن المدني. ولكن إذا تأملنا أول سورة وهي الفاتحة وآخر سورة وهي الناس نجد بأن كلتا السورتين نزلت بمكة المكرمة.
وقد وجدتُ تناسقاً لافتاً للانتباه في آيات وكلمات هاتين السورتين. فعدد آيات سورة الفاتحة هو 7 آيات، وعدد آيات سورة الناس هو 6 آيات، ويكون المجموع بذلك ثلاثة عشر:
7 + 6 = 13
ولكن ماذا عن كلمات السورتين، ونذكر بأننا نحصي واو العطف كلمة مستقلة في أبحاث الإعجاز العددي! إن عدد كلمات سورة الفاتحة هو 31 كلمة، وعدد كلمات آخر سورة وهي الناس هو 21 كلمة، ويكون المجموع أيضاً عدداً من مضاعفات الرقم 13 لنتأكد من ذلك:
31 + 21 = 52 = 13 × 4
وآخر آية خُتم بها القرآن وهي (مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) [الناس: 6]، وعددد حروفها 13 حرفاً.
مع الحروف المقطعة
في القرآن الكريم عدد من السور افتُتحت بحروف مقطعة، أولها سورة البقرة والتي نجد في بدايتها الحروف (الم)، وآخرها سورة القلم التي نجد في بدايتها الحرف (ن). والعجيب أن عدد آيات سورة البقرة وهو 286 آية جاء من مضاعفات الرقم 13 كما يلي:
286 = 13 × 22
وعدد آيات سورة القلم وهو 52 آية جاء من مضاعفات الرقم 13:
52 = 13 × 4
والأعجب من ذلك أن مجموع آيات السورتين جاء من مضاعفات الرقم 13 مرتين:
286 + 52 = 338 = 13 × 13 × 2
إن عدد السور التي في بداياتها حروف مقطعة هو 29 سورة، ولو جمعنا آيات هذه السور وجدنا عدداً هو 2743 آية وهو من مضاعفات الرقم 13:
2743 = 13 × 211
ومن هنا نستنتج أن مجموع آيات السور ذوات الحروف المقطعة جاء من مضاعفات الرقم 13 وعدد آيات أول سورة فيها جاء من مضاعفات الرقم 13 وعدد آيات آخر سورة فيها جاء من مضاعفات الرقم 13 . ليس هذا فحسب، بل لو قمنا بعد الحروف المقطعة جميعاً نجد أن عددها 78 حرفاً وهو من مضاعفات الرقم 13:
78 = 13 × 6
وأخيراً
فإن الأحداث المهمة في حياة النبي الكريم جاءت في ثلاثة أرقام:
1- البعثة: وتمت عندما كان عمر النبي 40 عاماً.
2- الهجرة: وتمت عندما كان عمر النبي 53 عاماً.
3- الوفاة: وكان عمره عليه الصلاة والسلام وقتها 63 عاماً.
إن مجموع هذه الأرقام هو:
40 + 53 + 63 = 156 = 13 × 12
وهذا غيض من فيض إعجاز هذا الرقم، نسأل الله تعالى أن يجعل في هذه الحقائق وسيلة لهداية كل من يشك في هذا الكتاب العظيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــ
بقلم: عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com
المراجع
- القرآن الكريم، برواية حفص عن عاصم (مصحف المدينة المنورة).
- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم – محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت.