بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف بمصطلح الدين
المطلب الأول : المعنى اللغوي لكلمة الدين:
الدين بكسر الدال المهملة. له معاني واستعمالات كثيرة في اللغة , أهمها:
1 ـ الجزاء والمكافئة والحساب:
تقول: دنته بفعله ديناً أي جزيته.
وفي الحديث: ( كما تدين تدان)[1]. أي: كما تفعل يفعل بك.
ومن هذا قول الله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).[2]
وقوله تعالى : (وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) .[3]
وقوله تعالى : (أَئِنَّا لَمَدِينُونَ)[4] أي مجزيون محاسبون.
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليدين للجماء من ذات القرن ) أي: يقتص ويجزي.[5]
وفي الجزاء قوله : (ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)[6] أي ذلك الحساب الصحيح والعدد المستوي.
وقوله صلى الله عليه وسلم : (الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ).[7]
2ـ العادة والشأن والحال:
تقول العرب" مازال ذلك ديني وديدني".
وفسر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الكيس من دان نفسه ) بمن عود نفسه وبالعمل والطاعة , لاحتمال ذلك في اللغة.
أما عن الحال قال النظر بن شميل:
سألت أعرابيا عن شيء فقال: لو لقيتني على دين غير هذه الحالة لأخبرتك[8].
3 ـ الذل والانقياد والطاعة والعبادة والخضوع:
يقال دنته ودنت له أي: أطعته ويقال: دان بكذا ديانة وتدين به فهو ديـِّن ومتدين.[9]
وهو أصل المعنى وبهذا سميت الشريعة دينا.
ومن هذا قول اله تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ)[10]
وقوله تعالى : (فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)[11]
وقوله تعالى : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)[12]
قال الزبيدي:
فإن ذلك لا يكون في الحقيقة إلا بالإخلاص والإخلاص لا فيه الإخلاص.[13]
4 ـ ويطلق الدين على الإسلام[14] :
ومن هذا قول الله تعالى : ( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ)[15] يعني الإسلام.
وقول الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ)[16]
وقول الله تعالى : (وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ)[17]
وقوله تعالى : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ)[18]
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " الأنبياء إخوة لعلات , أمهاتهم شتى ودينهم واحد "[19].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فدينهم واحد , هو عبادة الله وحده لا شريك له , وهو يعبد في كل وقت بما أمر به في ذلك الوقت ,
وذلك هو دين الاسلام في ذلك الوقت )20]
ومن هذا ذهب محمود شاكر رحمه الله إلى أنه لا يجوز إطلاق
كلمة ( الدين ) على ما سوى الإسلام.
قال : فصار بيناً بعد هذا أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى لنا أن نسمي شيئا من الملل , من نصرانية ويهودية وغيرهما ديناً , سوى ملة ابراهيم عليه السلام وملة أنبيائه جميعاً وهي الإسلام دين الله الذي لا يقبل من عبادة ديناً سواه , والذي أرسل به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليبطل
الملل كلها , ولا يكون شيئا منها يسمى ديناً سوى الإسلام , وإذا فقول المسلم مثلاً: ( الأديان السماوية ) قول مخالف لعقيدة أهل الإسلام في حقيقة هذه الملل.[21]
5)القضاء :
ومنه قوله تعالى : (مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ)[22].
6) السياسة والملك:
تقول دنته: أي سسته وملكته.
قال ابن منظور: ومنه سمي المصر مدينة.[23]
التعريف بمصطلح الدين
المطلب الأول : المعنى اللغوي لكلمة الدين:
الدين بكسر الدال المهملة. له معاني واستعمالات كثيرة في اللغة , أهمها:
1 ـ الجزاء والمكافئة والحساب:
تقول: دنته بفعله ديناً أي جزيته.
وفي الحديث: ( كما تدين تدان)[1]. أي: كما تفعل يفعل بك.
ومن هذا قول الله تعالى: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).[2]
وقوله تعالى : (وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) .[3]
وقوله تعالى : (أَئِنَّا لَمَدِينُونَ)[4] أي مجزيون محاسبون.
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليدين للجماء من ذات القرن ) أي: يقتص ويجزي.[5]
وفي الجزاء قوله : (ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)[6] أي ذلك الحساب الصحيح والعدد المستوي.
وقوله صلى الله عليه وسلم : (الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ).[7]
2ـ العادة والشأن والحال:
تقول العرب" مازال ذلك ديني وديدني".
وفسر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الكيس من دان نفسه ) بمن عود نفسه وبالعمل والطاعة , لاحتمال ذلك في اللغة.
أما عن الحال قال النظر بن شميل:
سألت أعرابيا عن شيء فقال: لو لقيتني على دين غير هذه الحالة لأخبرتك[8].
3 ـ الذل والانقياد والطاعة والعبادة والخضوع:
يقال دنته ودنت له أي: أطعته ويقال: دان بكذا ديانة وتدين به فهو ديـِّن ومتدين.[9]
وهو أصل المعنى وبهذا سميت الشريعة دينا.
ومن هذا قول اله تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ)[10]
وقوله تعالى : (فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)[11]
وقوله تعالى : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)[12]
قال الزبيدي:
فإن ذلك لا يكون في الحقيقة إلا بالإخلاص والإخلاص لا فيه الإخلاص.[13]
4 ـ ويطلق الدين على الإسلام[14] :
ومن هذا قول الله تعالى : ( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ)[15] يعني الإسلام.
وقول الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ)[16]
وقول الله تعالى : (وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ)[17]
وقوله تعالى : (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ)[18]
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " الأنبياء إخوة لعلات , أمهاتهم شتى ودينهم واحد "[19].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فدينهم واحد , هو عبادة الله وحده لا شريك له , وهو يعبد في كل وقت بما أمر به في ذلك الوقت ,
وذلك هو دين الاسلام في ذلك الوقت )20]
ومن هذا ذهب محمود شاكر رحمه الله إلى أنه لا يجوز إطلاق
كلمة ( الدين ) على ما سوى الإسلام.
قال : فصار بيناً بعد هذا أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى لنا أن نسمي شيئا من الملل , من نصرانية ويهودية وغيرهما ديناً , سوى ملة ابراهيم عليه السلام وملة أنبيائه جميعاً وهي الإسلام دين الله الذي لا يقبل من عبادة ديناً سواه , والذي أرسل به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليبطل
الملل كلها , ولا يكون شيئا منها يسمى ديناً سوى الإسلام , وإذا فقول المسلم مثلاً: ( الأديان السماوية ) قول مخالف لعقيدة أهل الإسلام في حقيقة هذه الملل.[21]
5)القضاء :
ومنه قوله تعالى : (مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ)[22].
6) السياسة والملك:
تقول دنته: أي سسته وملكته.
قال ابن منظور: ومنه سمي المصر مدينة.[23]